مروة قابيل تكتب: «نقطة فاصلة»
لا بد من وجود نقطة فاصلة في حياتك تلك التي تستيقظ بها من أحلامك اليائسة وأخطائك التي قتلتك فكانت سببا في استيقاظك المفاجئ، لتدرك واقعك وتخرج من غرفتك المظلمة التي لم يدخلها شعاع شمس منذ غزو الظلام لها، لترى النور من جديد وهو يخترق الظلام ويضيء عالمك من جديد.
نعم تلك اللحظة التي تأبى بها نفسك الاستسلام للقتل، اعلم أنك تموت كل يوم ويدخل الظلام غرفتك لكنك تعرف أكثر مما أعرف أن الضوء يصل غرفتك أيضا كل يوم فانتهز فرصتك، تخلص من عبء حياتك، أخطاءك، ذنوبك، فشلك، يأسك، ضعفك، جهلك.
دعك من نظرة من حولك لك فهم لن يقدموك خطوة ولن يؤخروك، فقط انهض وانتبه لتلك اللحظة وطهر نفسك من تلك الأعباء وارتدِ ثياب الأمل، وعطر نفسك بالتفاؤل والثقة في ربك، واسلك درب الأهداف الواضحة ولا تقف عند حواجز الحياة، فلا تدري متى تأتي تلك اللحظة مرة أخرى، قد لا تكون إلا مرة في العمر.
كن ما تريد أن تكن، فقط كن نفسك لنفسك.. إذا هبت رياحك فاغتنمها ولا تعجز عن الإحساس فيها.. فلا تدري السكون متى يكون.
