رئيس التحرير
عصام كامل

نحتاج هذا الجنرال!


كل من يعرف اسمه يدرك قيمته جيدا وكل من شاهد أعماله التي نفذها في المناصب المختلفة التي تقلدها خلال مشواره الوظيفي يعلم أننا أمام شخصية استثنائية، وكل من يقترب من عقله وفكره يتأكد بنفسه أن هذا الرجل قادر على أن يقدم لمصر الكثير في المجالات المختلفة، فهو موسوعة عسكرية وثقافية وفنية واجتماعية وسياسية، عقله لا يتوقف عن التفكير، وعيناه لا تتوقف عن البحث والقراءة ومتابعة كل ما يدور في العالم عسكريا وسياسيا وأدبيا..


ربما يكون هو الجنرال الوحيد الذي يعشق الموسيقى، ويتابع عن قرب أحدث لوحات الرسامين الكبار، وأجدد طبعات الأدباء المحترفين، وآخر عروض فرق الباليه العالمية، خلال مشواره الوظيفي قدم نموذجا في كيفية الإدارة والوصول إلى الهدف من أقصر الطرق، ووقوف الجميع في الخندق الذي يعمل فيه.

إنه اللواء الدكتور سمير فرج، الذي لا يحتاج اسمه إلى وظيفة سابقة حتى تتذكره، فهذا الرجل تولى الكثير من المناصب، رحلت جميعا وبقي اسمه مضيئا، فما زال قادرا على العطاء والعمل والإنجاز والإبهار والتفوق والنجاح وتغير الواقع.

كل من يعرف هذا الرجل يعرف أنه أمام شخصية استثنائية لا يعرف الفشل واليأس والإحباط، تجاربه خير شاهد على ما قدمه في بعض الوظائف التي تقلدها، التي كانت فخا له من أجل إفشاله وإبعاده من المشهد، إلا أن قدرته على العمل والنجاح كانت مثار إعجاب الجميع، حيث تحول المستحيل إلى أمر واقع، والفشل إلى نجاح..

وغضب المواطنين لما تقوم به الدولة لمثل هذه النوعية من الشخصيات وهي التي نحتاجها لأن تزين التعديل الوزاري الجديد الذي يجري اختيار أعضائه، فسمعته لا تحتاج شفاعة من أحد، وسجله الوظيفي لا يحتاج تزكية من مسئول كبير، فهو كبير بتاريخه وعمله وتجربته في الأقصر ما زال الجميع يتحدث عنها حتى الآن.

"سمير فرج" قادر على أن يحول التراب إلى ذهب، وأكوام القمامة إلى حدائق، والعشوائيات إلى شوارع واسعة مضيئة، وقادر على أن يحول الغضب الذي يملأ الصدور إلى حالة من الرضا والقناعة بما تفعله الحكومة في كثير من الملفات.. فهل نراه في التعديل الوزاري الجديد؟ أتمنى ذلك إذا كنا نريد الخير لهذا الوطن.
الجريدة الرسمية