رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا يدافع النواب عن مدير (٥٧٣٥٧)؟


تابعت على مدار الأيام الماضية ما نشره الأستاذ (أسامة داود) على جريدة وموقع العزيزة "فيتو"، وما أثاره من جدل حول إهدار أموال التبرعات بمستشفى (٥٧٣٥٧)، والحقيقة أن وجود مخالفات لم يفاجئني، لكن ما فاجأني حقا هو كم المال المهدر، ولم أكن أنتوي الكتابة في ذلك الموضوع حتى لا أمنح نفسي شرفا لست صاحبه، فأصحاب الشرف في الدفاع عن تلك الأموال المهدرة هما الأستاذ (أسامة داود) صاحب التحقيق والأستاذ (عصام كامل) رئيس التحرير والذي أخذ على عاتقه تحمل تبعات لا يتحملها الغالبية العظمى من رؤساء التحرير..


ولم يكتف بالنشر بل خصص مقالا للرد على الدكتور شريف أبو النجا وادعاءاته التي تطاول فيها على صاحب التحقيق، وما دفعني للكتابة ثلاثة أسباب:

الأول: هل يمكن أن يصمت شخص مؤتمن على أموال بذلك الحجم على مثل تلك الاتهامات دون الرد عليها عن طريق القانون. 

الإجابة بالقطع إن أي شخص ليس لديه ما يخفيه سيذهب ليحرر محضرا ضد الجريدة، لكن الدكتور شريف اكتفي بالسب على صفحات التواصل الاجتماعي على طريقة "خالتي فرنسا".

السبب الثاني الذي دعاني للكتابة: هو التساؤل حول تحرك الأجهزة الرقابية للتأكد من صحة الواقعة ومحاسبة المسئولين عنها وتوضيح الحقيقة للرأي العام ليعلم الشعب أين تذهب أمواله الذي يتبرع بها للعلاج وليس لترفيه أصحاب المعالي.

لا يوجد بيت في مصر إلا وتبرع لذلك الصرح الذي نتمني جميعا أن يعلو ويقضي على السرطان ذلك المرض اللعين الذي زاده لعنة حفنة من أصحاب الرداء الأبيض.

السبب الثالث والأخير هو موقف السادة أعضاء مجلس النواب الذين لم يكلفوا أنفسهم التواصل مع الأستاذ (أسامة ) للحصول على نسخة من المستندات التي بحوزته، والتأكد من صحتها بل هاجموا موقفه على صفحات الجرائد، ودافعوا عن المستشفى دفاعا مستميتا وكأن الاتهام موجه إليهم، أو أنهم نسوا دورهم الحقيقي، علاوة على أنهم أغفلوا أن الرجل لم يهاجم الكيان إنما القائمين عليه. 

يا سادة إن دوركم الحقيقي هو المراقبة دون التحيز لأحد، أم أنكم تناسيتم دوركم عن عمد.. استقيموا يرحمكم الله.. ahmed.mkan@yahoo.com
الجريدة الرسمية