رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حكاية مؤذن متوفى منذ عام ويرفع الآذان الشيعي في الحسين

 مسجد الحسين
مسجد الحسين

أثار تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، فيديو لشيخ أزهرى يرفع الآذان الشيعى، في مسجد الحسين كما زعم النشطاء، حفيظة الكثير من المصريين، خاصة وأن هذا النهج دخيل على الأزهر الشريف، وعلى المجتمع المصرى الذي يتبع مذهب أهل السنة والجماعة.

وأشارت مصادر إلى أن الفيديو المتداول قديم ولأحد مشايخ الأزهر وتوفى العام الماضي، وكان في العراق.

وتقدم "فيتو" في السطور التالية الحقيقة الكاملة كالتالي:

بداية الواقعة.
وتعود الواقعة إلى قبل أربع سنوات من الآن وبالتحديد في عام 2014 عندما وقع الشيخ فرج الله الشاذلى، في المحظور وتم تداول فيديو له وهو يرفع الآذان الشيعى بأحد مساجد العراق، وبعد تداول هذا المقطع قامت الدنيا ولم تقعد على الرجل، وعلى الفور قرر وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، إحالته، إلى التحقيق أمام لجنة من النقابة، برئاسة نقيبها، الشيخ محمد الطبلاوى.

وأكد جمعة في البيان، الذي صدر حينها أن «هذه الإجراءات من شأنها المحافظة على عقيدة أهل السنة والجماعة والحفاظ على هيبة الأزهر، ووزارة الأوقاف، من أي اختراقات شيعية تؤثر على العقيدة السنية لدى المصريين وباقى العالم الإسلامى»، على حد قوله.

بطل الواقعة
وبالعودة إلى الشيخ فرج الله الشاذلى نجده من مواليد عام 1948، بقرية أرمانية إحدى قرى مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، وتُوفي في 5 يونيو 2017. حفظ الشيخ الراحل القرآن الكريم وهو في سن الثامنة والتحق بمعهد القراءات عام 1971، ليحصل على العالمية ويتخرج منه عام 1979 ثم التحق عام 1980 بكلية الدراسات العربية والإسلامية بالأزهر الشريف.

وفي عام 1997 التحق بالدراسات العليا بقسم الأدب، وحصل عام 2001 على درجة الماجستير بتقدير امتياز، وفي عام 2004 م نال الدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف. عمل شيخا لمقرأة المسجد الأحمدي بطنطا ودرس القراءات وكان سفيرًا للقرآن الكريم في معظم بلاد العالم قارئًا ومعلمًا ومحكمًا.

وفاته
توفي في 10 رمضان 1438 هـ الموافق 5 يونيو 2017 عن عمر يناهز تسعة وستين عامًا، في مستشفى الجلاء العسكري بالقاهرة وشيعت الجنازة بقريته أرمانية التابعة لمركز إيتاي البارود محافظة البحيرة.

موقف الأزهر
الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر كان له موقف حاسمًا في تلك الواقعة حيث أصدر بيان حينها طالب فيه الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، بالتحقيق مع الشاذلى في الواقعة المنسوبة له، ومنعه من التلاوة في الجامع الأزهر، مؤكدا عبر حسابه على موقع فيس بوك، أنه لن يدخل المسجد إلا مصليا، «فلا يشرف الأزهر الشريف أن ينتمى إليه واحد من أمثاله».

وأضاف «بعض الدينارات ليست ثمنا كافيا لأن تبيع دينك وعلمك في أواخر أيامك، ولن يستطيع أحد التأثير على سنية المصريين، فعقيدة أهل السنة والجماعة التي يعتقدها الأزهر الشريف تجرى في دمائهم، وتكسبهم حصانة من عبث العابثين».

الاعتراف بالخطأ
وعقب عودتة إلى مصر قال الدكتور فرج الله الشاذلى، أمين عام نقابة القراء، "اعترف أننى أخطأت عندما قمت برفع الآذان بصيغة شيعية في العراق وأعتذر عنه وأستغفر الله منه"، وأشار إلى أنه سنى العقيدة ومالكى المذهب وأحد أبناء الأزهر الشريف.

وأوضح في تصريحات له، حينها ما حملة على القيام بذلك قائلًا: "دعيت إلى تعليم النشء في العراق قراءة القرآن والتحكيم في أحد المسابقات هناك، وأثناء ذلك ذهبت لأداء صلاة الجمعة".

وتابع: "فوجئت بالقائمين على المسجد يطلبون منى رفع الآذان في وقته وحاولت الهروب من ذلك ولكن لم يسعفنى تفكيرى بعدما أحضروا لى ورقة كتب فيها ألفاظ الآذان وبه زيادة أشهد أن على ولى الله.. وحى على خير العمل".. ووجب الآذان.

واستطرد قائلًا: "تسرعت وقمت برفع الآذان بهذه الصيغة وهو خطأ منى واعترف أنها مخالفة وأستغفر الله على ذلك".

من جهته، نفى الدكتور جابر طايع، رئيس القطاع الديني بديوان عام وزارة الأوقاف ما تردد مؤخرا عن رفع الاذان الشيعي في مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه.

وأكد "طايع" في تصريح لـ"فيتو" أنه لا توجد أي وسيلة أو مادة صوتية تثبت ذلك ولم يقدم أحد دليل على ذلك، مضيفا: مساجد الأوقاف ترفع الأذان السني وعقيدة الوزارة سنية أزهرية لا تقبل تلك الاشاعات.
Advertisements
الجريدة الرسمية