رئيس التحرير
عصام كامل

إصلاح صحافتنا ليس ماليا فقط!


من الخطا الكبير أن يتصور أحد أن صحافتنا، قومية وخاصة وحزبية، تحتاج فقط لإصلاح مالى بعد أن تراجعت مواردها المالية من الإعلانات والتوزيع وأشياء أخرى.. قبل الإصلاح المالى الذي تحتاجه بالفعل هي تحتاج لإصلاح مهنى، أي إصلاح الأداء المعنى فيها..


هذا الأداء تراجع كثيرا مثلما تراجعت مواردها المالية، وبات عدم الالتزام بالمعايير المهنية عيبا يتسع مداه وحجمه في صحافتنا.. نعم هناك أخطاء اعتقد أنها مقصودة ومرتبة نتيجة اختراقات إخوانية هنا وهناك، ولكن إذا كان لدينا حدا أدنى من الأداء المهنى والالتزام بالمعايير المهنية ما كان هناك فرصة لوقوع وحدوث مثل هذه الأخطاء السخيفة والفجة الناجمة عن اختراقات.. الإهمال ونقص المهنية هو الذي يسمح لمن اخترق أن يرتكب جرائمه.

لذلك نحن نحتاج لعملية إصلاح مهنية شاملة لصحافتنا، ومعها إعلامنا بالطبع.. واعتقد أن هده هي مهمة أصيلة وأساسية لنقابة الصحفيين.. النقابة يجب أن يكون ذلك هو واجبها الأول الآن، ولتستعين بمن هو مستعد للمساعدة في هذا الشان، سواء من شيوخ الصحفيين أو من الهيئات والمؤسسات من أجل إنقاذ عاجل وسريع لصحافتنا التي تراجع مستوى المهنية فيها إلى حد الخطر.. أكرر إلى حد الخطر، أي الحد الذي لا يمكن السكوت عليه أو قبوله.
اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد.
الجريدة الرسمية