رئيس التحرير
عصام كامل

5 ملايين شيكل خسائر.. الطائرات الورقية «بعبع» إسرائيل (فيديو)

فيتو

أزمات كبيرة تعاني منها حكومة الاحتلال بعد الخسائر الفادحة التي تسببت بها الطائرات الورقية الحارقة في الآونة الأخيرة، حيث منيت مستوطنات غزة بعدد كبير من الحرائق تسببت في خسائر مالية ومعنوية ضخمة إلى جانب ذلك فقدان مساحة كبيرة من محصول القمح، مما اضطر حكومة الاحتلال إلى تعويض المتضررين نتاج استخدام سلاح المقاومة الفلسطينية الجديد.


ويشكو المزارعون الإسرائيليون من تعرضهم لخسائر مالية بالغة بسبب احتراق محاصيلهم، واضطرار بعضهم إلى حصادها بشكل مبكر.

تعليمات نتنياهو

وفي محاولة جديدة لبطش رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي أعطى تعليماته للجهات المختصة لاستقطاع أموال من أموال العائدات التي تجبيها "إسرائيل" لصالح السلطة الفلسطينية، كتعويضات لسكان غلاف غزة لما سببته الطائرات الورقية من خسائر في حقول مستوطني المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.

5 ملايين شيكل خسائر

وسرعان ما تم تنفيذ تعليمات رئيس وزراء الاحتلال بعد وضع قيادات الاحتلال في موقف حرج خاصة بعد فشل الجيش الإسرائيلي بالتصدي لتلك الطائرات، حيث قررت وزارة المالية الإسرائيلية البدء بصرف 50% من قيمة الأضرار الناجمة عن الحرائق بغلاف غزة؛ إلى حين تقدير كامل الأضرار.

وقال وزير المالية "موشي كحلون" إن الطائرات الحارقة تسببت بخسائر لاقتصاد الغلاف تقدر بنحو 5 ملايين شيكل حتى الآن.

600 طائرة

فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي افيجدور ليبرمان خلال كلمة ألقاها باجتماع كتلة حزبه في الكنيست الإسرائيلي، أن مجموع ما أطلق من القطاع خلال الأشهر الأخيرة بلغ 600 طائرة ورقية تجاه الأراضي الزراعية الإسرائيلية.

وادعى ليبرمان أن جيشه أسقط 400 منها عبر وسائل تكنولوجية، أما البقية فسقطت بالغلاف محدثة حرائق التهمت تسعة آلاف دونم من الأحراش والحقول الزراعية.

إلا أن موقع "واللا" العبري، قال في وقت مبكر اليوم إن إجمالي مساحات الأحراش الطبيعية والدونمات الزراعية، التي أتت عليها النيران بفعل الطائرات الورقية الحارقة بلغت 28 ألف دونم.

فكرة الطائرة
وحول الشباب الفلسطيني الطائرات الورقية إلى أداة مقاومة تستنفر الاحتلال، بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغموسة بالسولار في ذيل الطائرة، ثم إشعالها بالنار وتوجيهها بالخيوط إلى أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية إسرائيلية.

ونجح الشباب الفلسطيني خلال الأسابيع الماضية في إحراق عشرات آلاف الدونمات المزروعة بالقمح للمستوطنين في مستوطنات غلاف غزة بواسطة تلك الطائرات ردًا على "مجازر" قوات الاحتلال بحق متظاهري مسيرة العودة السلمييِّن.

وتصنع الطائرة بأدوات بسيطة: قطعة بلاستيك يتم شدها بأعواد خشب وربطها بحبل طويل وذيل من أكياس النايلون الممزقة والمربوطة ببعضها البعض.

كسر الحصار
كانت هذه الطائرة تصنع للترفيه فقط، لكن بالنسبة لأبناء غزة المحاصرين باتت وسيلة لكسر الحصار وإيصال رسالة احتجاج، وعمدوا إلى ربط ذيل الطائرة بزجاجة حارقة، وعندما تطير الطائرة بفعل الرياح، ترتفع في السماء، ثم يتم إطلاق حبلها المشدود من قبل شخص على الأرض، ومن هنا تلعب الرياح دورًا رئيسًا في دفعها تجاه الشرق، حيث تتواجد المستوطنات الإسرائيلية.

أدوات إرهابية

تسببت تلك الطائرات في ذعر شديد داخل القيادات الأمنية لجيش الاحتلال نظرا للخسائر التي تكبدتها تل أبيب بفعل تلك الطائرات رخيصة الثمن، ففي أحدث تفاعلات الشارع الإسرائيلي مع هذه الظاهرة، قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” إن النيابة العسكرية الإسرائيلية اعتبرت رسميًا، الطائرات الورقية “أدوات إرهابية توجب معاقبة مستخدميها بالسجن”.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها نشرته الثلاثاء الماضي إلى أن هذا الاتهام يعني إدراج الطائرات الورقية رسميًا من أدوات القتل من وجهة نظر النيابة الإسرائيلية.
الجريدة الرسمية