رئيس التحرير
عصام كامل

مروة قابيل تكتب: إلى أحدهم

مروة قابيل
مروة قابيل

مثل البحر.. مليء بالأسرار، مثل الموج ترحل وتسافر وحدودك الشطئان البعيدة.. مثل تمثال تفنن النحات في نحتك.. تحبك العيون وتعطي لانفرادك قيمة.. تلامسك الأيادي وتحب أن تمتلكك.. وأنت لا تزال مثل تمثال الصخر.. جامدا.. لا تحرقك نيران ولا يغرقك مطر.. متصدع قلبك ومنفطر.. لا إحساس لك ولا عندك فؤاد ينكسر أو حتى ليجبر..


تقف بين جموع الناس.. وحيدا، قلبك متحجر، مثل تمثال الصخر..
وحيدا.. تنتظر أحدا ما.. تظنه قادم إليك بما وعدك به.. في زمن ما.. ذلك المجيء هو الفرحة التي تنتظرها منذ الأزل.. حتما سيأتيك ذلك الخبر المفرح، تكاد تراه هناك من بعيد في الطريق.. قادم مثل الربيع.. بعد الشتاء والمطر.. تحس أن بمجيئه ستستيقظ أغصانك من بعد سباتك.. وعيناك حتما ستزهر.. وسيملئ النور قادم أيامك، وستعيش فرحتك التي تنتظرها..

رغم أنك يوما بعد يوم يزيد كيل الصبر لديك.. وحمله يزداد ثقلا على كتفيك، ورغم أن الطريق يتلوى ويزداد طولا.. ويقف الشك على أعتاب أسوارك.. إلا أن عتمة الليل تكاد أن تنجلى.. حتما ستشرق الشمس على شقوق جدرانك.. فلا تحزن مادام في قلبك نبض، فإن الفرح قريب.. مجيب..
الجريدة الرسمية