رئيس التحرير
عصام كامل

الزراعة: لم نفشل في مشروع الـ20 ألف فدان والرياح سبب تعطلنا

فيتو

كشفت مصادر مسئولة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أسباب الإخفاق في بعض الأعمال المكلفة بها الوزارة في مشروع استصلاح 20 ألف فدان بمنطقة غرب المنيا بعد أن ثار الجدل حول فشل الوزارة في المشروع وإهدارها للمال العام فيه.


وقالت المصادر أن ما تم تداوله عن فشل زراعة بعض المحاصيل غير دقيق بالمرة وأن الفشل هناك لا يعود للباحثين في المركز وكفاءتهم بل للظروف الطبيعية التي كانت عكس التوقعات تماما، مشيرًا إلى أن منطقة غرب المنيا تهب فيها رياح عاتية بين كل فترة والأخرى، وأن الفترة بين 21 أبريل و20 مايو الماضي شهدت هبوب الرياح بشكل مستمر وتسببت في إفساد بعض الزراعات كالذرة الشامية والعنب وبعض زراعات القطن.

وأضاف أن مجلس مركز البحوث الزراعية كان يخطط لزراعة تلك المنطقة في الموسم الشتوي بالبرسيم أو غيره من المحاصيل الشتوية لزيادة نسبة المادة العضوية في التربة، لكن عدم جاهزية الآبار وطرمبات دفع المياه حال دون ذلك، حتى تم تركيب بعض الطرمبات وتشغيل عدد من الآبار نهاية شهر مارس الماضي فقررنا زراعة القطن هناك والسورجم والدخن والعنب والذرة الشامية والرفيعة هناك"

وأشار إلى أن المنطقة كانت مخصصة لتكون نموذج إرشادي لمشروع المليون ونصف فدان الذي تدخل منطقة غرب المنيا في نطاقه، وأن عملنا كان يرتكز على وضع أساس لزراعات مناسبة لطبيعة التربة والمياه حتى يقبل المستثمرين والمزارعين على المنطقة التي اكتشفنا أن معدلات سرعة الرياح فيها أكبر بـ6 مرات عن منطقة بني مزار المجاورة لها وانها تصنف كثاني منطقة من حيث سرعة الرايح بعد منطقة الزعفرانة بالبحر الأحمر والمشيد بها محطة توليد الكهرباء من طواحين الهواء، والخطأ الذي وقع فيه المركز هو عدم وجود دراسات كاملة عن المنطقة التي بها بعض المشكلات كعدم ثبات التربة، وهو ما ظهر بعد تشغيل المشروع، إلى جانب عدم وجود دراسات متعمقة للآبار وملوحتها ومعدلات السحب الأمنة التي لا تؤدي إلى تملح البئر سريعا وهى مسئولية وزارة الرى.

ولفت إلى أنه تم زراعة 1500 فدان من القطن بالمنطقة من خلال 15 جهاز ري محوري من إجمالي 25 جهاز تغطي مساحة 2500 فدان بسبب نقص بعض الأمور الفنية الخاصة بالآبار وطرمبات رفع المياه، وأن تلك المساحات تم زراعتها بالتعاون مع القطاع الخاص لعمل نماذج ارشادية لإنتاج القطن في المنطقة من صنف جيزة 95 الذي يشهد إقبال من المزارعين والمستثمرين بسبب انتاجيته وانخفاض سعره بالنسبة للأصناف المصرية الأخرى واعتباره بديلا جيدا للاستيراد، وأن هناك 6 شركات كبرى في مجال تجارة القطن تخطط لزراعة أكثر من 100 ألف فدان هناك مستقبلا، ووقعت عقود مع الوزارة على الاستفادة من الخبرات العلمية في تحقيق أكبر إنتاجية.

ونفى المصدر ما تم تداوله خلال الأيام الماضية حول زراعة مركز البحوث الزراعية للقطن 3 مرات بعد فشل زراعته هناك، مؤكدا أن زراعة القطن هناك كانت جيدة وكان هناك بادرات للنبات حتى تاريخ 21 أبريل الذي شهد رياح عاتية دمرت جزء من البادرات واضطررنا إلى عمل عملية ترقيع للأرض بتعويض النباتات التي دمرتها الرياح حتى تكون الزراعة اقتصادية ونموذج ارشادي حقيقي لكن ارياح استمرت فقمنا بعملية الترقيع 3 مرات حتى الآن وحالة النبات الآن جيدة حال لم تهب رياح جديدة، والأمر مماثل أيضا للعنب الذي بدأت حالته تكون جيدة بعد أن تأثر بالرياح التي أثرت على عمل 10 أجهزة ري محوري وأخرجتها عن الخدمة مؤقتا، كما دمرت عدد من "كرفانات" المبيت المخصصة للعمال والباحثين.
الجريدة الرسمية