رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

٥٧٣٥٧ الحقيقة والوهم


انزعج صديقنا الأستاذ مصطفى بدر كبير المراجعين بفيتو بسبب ما تصوره تناقضا بسبب وجود مقال على البوابة بقلم رئيس التحرير تحت عنوان "حقيقة مستشفى ٥٧" تناول باستفاضة قصة الطفل عبد المنعم حسن رياض الذي أصيب بسرطان في الدم أو ما يسمى لوكيميا الدم، فنقل إلى مستشفى ٥٧٣٥٧ الذي قدم له العلاج بشكل إنساني راقٍ رغم أن عبد المنعم ليس من أبناء الكبار وإنما ينتمي إلى الطبقة الأكثر حاجة.


مصدر انزعاج الأستاذ مصطفى أنه على ذات الصفحة بنر تحت عنوان "الحقيقة الكاملة في مستشفى ٥٧.. وهم لجباية الأموال أم لعلاج الأطفال؟" فمقال رئيس التحرير يتحدث بإيجابية عن دور المستشفى في علاج حالة واقعية، بينما الموضوع الثانى تناول فيه الكاتب الصحفى الكبير أسامة داوود ملفا شائكا حول حقيقة البذخ وإنفاق أموال في غير العلاج بعد أن قدم قراءة في عدد من ميزانيات المستشفى.

لا أعرف لماذا انزعج الأستاذ مصطفى ومن أين تصور أن هناك تناقضا بين الموضوعين.. أولا ما كتبته مقالا ينقل بواقعية ما حدث مع حالة مرضية من تعامل طبي وإنساني راق وما تناوله صديقنا أسامة قراءة مهمة وانفراد بوصول أرقام التبرعات للمستشفى إلى مليار جنيه سنويا وكيفية إنفاقها.. أسامة في تناوله يمارس حقه الرقابي ودوره في حماية أموال المستشفى دون أن يتهم أحدا بالفساد ودون أن يغفل الدور الذي يقوم به مستشفى ٥٧.

أيضا لا يمكن لعاقل أن يتصور أن أحدا يمكنه أن يكون ضد أعظم مشروع خيرى وإنما قد نكون ضد إدارته. وفشل إدارته أو فسادها لا سمح الله لا ينفي عن المشروع أهميته وعظمته خاصة أن المصريين هم أصحاب هذا المستشفى دون غيرهم بمعنى أنه لا فضل لأحد غير المتبرع البسيط أو الغنى أو رجل الأعمال، أما الإدارة فإن نجحت فأهلا وسهلا بها، أما إن فشلت أو حادت عن الطريق فإننا سنقف لها بكل قوة.

أظن أنه لا تناقض بين حرص أسامة داوود على المستشفى وأموال الناس وتجربة المصريين وانتقاد كل من تسول له نفسه أن يحيد عن الطريق وبين تناولي لقصة نجاح في علاج طفل بمستشفى ابتناه المصريون بجنيهات بسيطة حوّل الحلم إلى حقيقة.
Advertisements
الجريدة الرسمية