تعهدات السيسي
مع بداية فترة رئاسية ثانية قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، مجموعة مهمة من التعهدات التي ألزم بها نفسه خلال الأربع سنوات المقبلة، وكلها تعهدات عندما تطبق وتنفذ تسهم بلا شك في النهوض بهذا البلد وتحقيق تقدمه وتوفير جودة الحياة لأهله والأمن والأمان لهم.
وأهم هذه التعهدات استمرار الالتزام بالمصالحة والشفافية، واقتحام المشكلات والتحديات وعدم التسويف أو الخوف من مواجهة واقتحام أي تحدٍ، والإسراع بالخطى بالإصلاح السياسي جنبا إلى جنب مع الإصلاح الاقتصادى وتحقيق تنمية سياسية حقيقية مع التنمية الاقتصادية، والاهتمام ببناء الإنسان المصرى من خلال شتى المجالات، وفى المقدمة منها التعليم والصحة والثقافة، والحرص على تحقيق السلم المجتمعي وعدم استثناء أحد إلا من اختار العنف والإرهاب والفكر المتطرف، انطلاقا من أن مصر للجميع وانه رئيس لكل المصريين الذين يتفقون معه أو من يختلفون معه، والسعى لخلق مساحات مشتركة.
ويرى الرئيس السيسي أن هذه هي الأسس الضرورية للاستمرار في المعركة التي وصفها بأنها معركة بقاء وبناء، أي المحافظة على كيان الدولة المصرية والنهوض بها.. ومجددا يؤكد الرئيس السيسي أن الدولة الحديثة التي ينشدها هي التي تقوم على أسس الحرية والديمقراطية، رغم أنه تحدث عن تجار الديمقراطية وسواهم بتجار الدين..
يبقى القول إن تحقيق هذه التعهدات التي ألزم بها الرئيس السيسي نفسه خلال الأربع سنوات المقبلة ليس بالأمر السهل واليسير، وإنما الأمر يحتاج لخوض معارك وليس معركة واحدة لتحقيق ذلك، في ظل وجود قوى وشخوص تقاوم إعادة بناء الدولة المصرية لتكون دولة ديمقراطية عصرية تقوم على المواطنة والمساواة، وفى ظل من يرغبون أن يظل حالنا على وضعه بلا تغيير حفاظا على مصالحهم ومكانتهم ودورهم، حتى وإن كان ذلك يتعارض مع مصلحة الوطن ومكانته، بل ومصلحة الرئيس ذاته.
