"فتح": زيارة القرضاوى دعم لـ"حماس" وتعميق للشرخ الفلسطينى

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن السلطة الفلسطينية رفضت زيارة الدكتور يوسف القرضاوى أحد أبرز العلماء المؤثرين فى العالم الإسلامى لقطاع غزة، مشيرة إلى أن الزيارة ستضمن لحماس السيطرة الشرعية على غزة، مما سيؤدى إلى زيادة الانقسام والشرخ فى الجسد الفلسطينى بين حركتى "فتح" و"حماس".
ونقلت "جيروزاليم بوست" عن وزير الأوقاف الفلسطيني "محمود هباش" اليوم الأربعاء قوله إن زيارة القرضاوي، تحمل في طياتها أهداف سياسية، كالإعتراف بحركة "حماس" كقوة وحكومة مسيطرة على قطاع "غزة".
وأضاف هباش أن الزيارة ستشجع "حماس" على المضي قدماً في خطتها لتقسيم "فلسطين"، والإحتفاظ بقطاع "غزة" كمركز لقوتهم، خاصة وأن القرضاوي أصدر "فتوى" بتحريم زيارة بيت المقدس، تحت الإحتلال الإسرائيلي، في حين أنه يدخل قطاع غزة، بأوامر من إسرائيل.
وقال "محمود علول"، مسئول بحركة "فتح" إن القرضاوي رجل مثير للريبة، بسبب الفتاوى التي يطلققها والتي طالب في إحدها "الناتو" والولايات المتحدة" بالتدخل في الشؤون الداخلية للعالم العربي.
وأعرب "سامي أبو زهري" المتحدث بأسم حركة "حماس"، عن سعادته وترحيبه بزيارة الشيخ "القرضاوي" إلى القطاع، ووصفها بالتاريخية، مؤكداً أن زيارته هي دعم حقيقي للفلسطينين.
وأكدت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن القرضاوي يزور غزة ضمن وفد مكون من خمسين عضو من الشخصيات الإسلامية، مضيفة أنه من المتوقع أن يقابل "القرضاوي" - 86 عاماً - مع زعماء وممثلي حركة "حماس"، وشخصيات فلسطينية بارزة في القطاع.
وتابعت "جيوزاليم بوست" أن زيارة القرضاوي تمثل رمز لنصرة حركة "حماس" بالمنطقة، خاصة وأنه يعتبر الزعيم الروحي لجماعة الإخوان المسلمين.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن "القرضاوي" كما شجع على التفجيرات الإنتحارية ضد إسرائيل في السابق، من المتوقع أن يلقي خطبة حماسية ضد تل أبيب في صلاة الجمعة القادمة في المسجد العمري بغزة.