مجلس العمد والمشايخ بمطروح يعتذر رسميا للطبيب المعتدى عليه

تقدم مجلس عمد ومشايخ مطروح بالاعتذار لطبيب مطروح المعتدى عليه فيما أكدت النقابة العامة للأطباء حرصها على تنفيذ القانون في وقائع التعدي على المستشفيات والعاملين وذلك لرغبتها في ترسيخ ثقافة احترام المستشفيات كمنشآت حيوية حفاظًا على أرواح العاملين والمرضى.

ترجع تفاصيل الواقعة إلى يوم الأربعاء الماضي حين حضر إلى مستشفى مطروح العام شاب متوفى في حادث سيارة وبعد مناظرة الطبيب إسلام ممدوح محمد للحالة فور وصولها أبلغ أهليته بوفاته، قام 5 أشخاص من المرافقين بالاعتداء على الطبيب واثنين من طاقم التمريض وتحطيم قسم الاستقبال.

وقد تحرر محضر رقم 9792 لسنة 2018 جنح أول مطروح بالاعتداء على المستشفى وبعض العاملين بها وتم عرض المتهمين على النيابة العامة التي أمرت بحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة القضية ثم الإفراج عنهم بكفالة ألفي جنيه لكل منهم.

وتابعت النقابة العامة للأطباء أولا بأول خطوات القضية مع الطبيب والفريق الطبي وتدخلت لدى جميع الجهات المعنية وتواصلت مع وزير الصحة والسكان والدكتور وكيل وزارة الصحة بمطروح لضمان حيادية التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية.

وقامت جهات عديدة وشخصيات عامة بمحاولات صلح وتقديم الاعتذار للطبيب والفريق الطبي بمطروح وعموم أطباء مصر في محفل عام بمطروح يوم الأربعاء 30 مايو الماضي وحرصت النقابة العامة للأطباء على تأكيد دعمها الكامل بشتى الطرق للطبيب وضمان عدم وجود أية ضغوط عليه للتصالح تاركة للطبيب حرية الاختيار والذي انحاز لمراعاة ظروف الأسرة وطبيعة أهل مطروح بعد تقديمهم الاعتذار الأدبي الكافي له وإصلاح ما تم اتلافه بالمستشفى وقام بقبول التصالح.

فيما أوفدت نقابة الأطباء مندوبا قانونيا عنه للحضور مع الطبيب الخميس 31 مايو الماضي بالنيابة العامة بمطروح وبعد إثبات نية الصلح لدى جميع الأطراف، أثبتت النقابة العامة للأطباء مطالبها رسميًا في محضر النيابة العامة بإصدار بيان رسمي من الطرف المعتدي ومن يمثله من عمد ومشايخ حتى يتسنى للأطباء العمل في جو يسوده الأمان والتأكيد على قدسية المستشفيات وضرورة توفير آليات لضمان سلامة المنشآت الطبية وسلامة العاملين بها.

وأكدت النقابة العامة للأطباء للنيابة العامة أن مثل هذه الأحداث تتسبب في رفض ذهاب الأطباء إلى مطروح.