مدرس إنجليزي الغربية صاحب أزمة حجز الدروس الخصوصية: «أنا شاطر»
تداول رواد موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر" فيديو لازدحام شديد لطلاب الثانوية العامة لحجز درس خصوصي لدى أحد مدرسى مادة الإنجليزي في منطقة محب بمحافظة الغربية بطريقة ملفتة للنظر.
وتظهر الفيديوهات والصور تزاحم الطلاب في أحد الشوارع المتفرعة من منطقة محب في محافظة الغربية، وذلك بغرض حجز درس خصوصى في مادة الإنجليزي.
"هشام عبد الوهاب" مدرس اللغة الإنجليزية صاحب الواقعة الشهيرة تحدث بحرص شديد حيث قال، إن الطلبة يتجهون إلى الدروس الخصوصية نظرًا لأن المدارس لا تعطي التدريب الكافي وذلك لأسباب عديدة منها قصر وقت الحصة وفقدان الطلبة للتركيز نظرًا لطول اليوم وزيادة عدد الطلبة في الفصول وأيضًا ضعف المستوي العلمي لبعض المدرسين، ومن جانبى أقوم برفع المستوي التعليمى للطلبة وخدمة المجتمع.
وعما حدث منذ يومين من مشاجرات لأعداد من الطلبة وإغماءات آخرين وتذمر من الأهالي قال: هو شىء خارج عن إرادتى حيث إننى قمت بتعليق لافتة تؤكد أنى اكتفيت بعدد معين من الطلبة لكن البعض الآخر لم يستمع إلى كلامى ولم يقتنع به وعندما حدث ذلك التوافد الكبير قمت بالاتصال بالشرطة حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه وأكون أنا السبب.
وعن السر وراء هذا الزحام الشديد عليه بالرغم من وجوده بمنطقة بها العديد من السنترات الخاصة بالدروس الخصوصية وعدد منهم لتلك المادة أيضا" قال مدرس اللغة الإنجليزية:"أنا مدرس شاطر وأعطى كل طالب حقه ودا رزق من ربنا".
وعما يقال عن إجباره الطلبة لشراء الاستمارة: يقول "عبد الوهاب" أنا لم أجبر أحدا" على شرائها السعر رمزى 20 جنيها لمعرفة الطلبة التي أقوم بإعطائها الدرس وسعر الدرس 150 كأى زميل آخر لست أقل ولا أكثر منهم.
وقال عادل المنوفي أحد أهالي المنطقة إن الشارع في يوم حجز الدروس الخصوصية كان أشبه بمشاهدة مباراة كرة قدم كبرى والأهالي لا يوجد لديهم "صبر"، حيث إن الجميع يرغب بحجز الدرس الخصوصي لمادة الإنجليزى لأبنائهم قبل بداية العام الدراسي الجديد والمدرس الشهير بكفاءته يوافق على الطالب الذي يريده ويرفض الآخرين وبعد ذلك يتم عمل إعلان كـ"لافتة".
فيما أوضح "على منصور" أحد أصحاب محال الدعاية بالشارع: المدرس أنهي حجزه والطلبة هي التي تصمم على الحضور والتزاحم وأنا بحكم عملى طلب منى المدرس طباعة لافتتين قمت بتعليقهما ولكن الطلبة وأهلهم مصممون، ومن وجهة نظري المدرس جيد ولم يأخذ مقدما من الطلبة.
وعما حدث يوم الحجز من تزاحم وتشاجر بين الأهالي على أسبقية الحجز قال "منصور": الأهالي توقعت أن الحجز سيكون بالأسبقية مما أدى إلى هذا الكم من التوافد لدى الطلاب وذويهم منذ الساعة الثامنة صباحا"، ومنهم من جاء من قرى وعزب مجاورة حتى وصلت الأعداد إلى مئات الطلاب أدت إلى حالة كبيرة من التزاحم بالمنطقة فاضطر الطلاب إلى الاحتماء من الشمس داخل المنازل والشوارع الجانبية وكانت مهزلة بمعنى الكلمة".
وتدخل "محروس السيد" في الحوار: يومها أدى ذلك التزاحم الذي لم نراه من قبل إلى خروج الأمر على السيطرة ولم يستطع هشام مدرس الإنجليزي ومعاونيه بالحجز التحكم في الوضع وقال للطلاب أنه لم يحجز لأى أحد وزاد غضب الطلاب وغلق الباب وأبلغ الأهالي الشرطة حتى لا يحدث مشكلات مع سكان المنطقة وخصوصا"بعد وقوع العديد من حالات الإغماءات من زيادة درجات الحرارة والصيام".
"الدروس الخصوصية أصبحت "بزنس" يجعل المعلمين من أثرياء المجتمع نتيجة صعوبة المناهج وصعوبة امتحانات الثانوية العامة هكذا قال عبد الله عيد من منطقة محب بالمحلة وولي أمر لأحد طلاب الثانوية.
وأكد "عيد" أن معلمي الثانوية العامة من المشاهير في المحلة ففي كل عام يرفعون أسعار الحصص نتيجة الإقبال عليهم من الطلاب في ذات الوقت الذي لا يوجد حائر وضحية في هذا الصراع بين المناهج والوزارة والامتحانات سوى الطالب وولى أمره.
