رئيس التحرير
عصام كامل

إسماعيل ياسين في مائدة الرحمن: آه يا وسطى يانى يابا

فيتو

«إلا قولولى قولوا.. هي موائد الرحمن راحت فين يا جودعان.. وما هذه الحوسة اللى أنا فيها.. واشمعنى السنادى كدا منشفينها علينا بالقوى.. دا أنا لفيت شوارع المحروسة اللى متعود ألاقى فيها الموائد لكن دون جدوى.. وكأنها فص ملح وداب.. اللهم إلا كام مائدة كدا على استحياء.. آه والنبى ياخويا على استحياء».


«معرفش ليه أنا متوغوش وبُقى مش مطاوعنى أتكلم.. دى هوبرة اللحمة اللى كنا بناخدها زمان مابقتش هوبرة.. دى بقت فتفوتة لحمة.. وورك الفرخة بقى دبوس.. دا أنا أول مرة أشوف موائد رحمن عليها أجنحة فراخ.. آه يانى يا جوعان يانى يابا».

«حتى عمنا فريد وعمنا طه والحاج عبود اللى كل واحد منهم كان بيعمل مائدة رحمن قدام بيته، بقوا بيتشاركوا كلهم في مائدة واحدة.. والكل بيشتكى من غلاء أسعار اللحوم وطبعا عندهم حق.. لكن الحكومة شايفة إن السبب هو إننا مابقاش عندنا فقراء بفضل إعلانات رمضان وشنط رمضان والأرز اللى بقى أرخص من الباذنجان».

كنت زمان أشوف زوار الموائد الرمضانية أشعر أنهم غلابة فعلا.. لكننى دلوقتى لاحظت أن اللى قاعدين على الموائد ناس زيهم زيى.. من الطبقة المتوسطة يعنى.. أو اللى كانت متوسطة.. آه يا وسطى يانى يابا.. والغريبة إنك تحس إن اللحمة جايالهم على الروشتة.. إنها لا تُرى بالعين المجردة.

عموما أنا سأسكت.. نعم سأسكت.. ومش هكمل كلامى.. أنا مش زعلان أبدا.. أنا مش تعبان أبدا.. حلوة الحياة خالص.. ومفيش مشكلة أبدا.. وسأقول كدا علطول.. كى لا أموت مشلول.

أما اللى يضّحكك بقا -أو يضحكنى أنا كى لا تزعل- إن الناس اللى كانت بتعمل موائد رحمن بقى آخرهم حاليا إنهم يوزعون تمر هندى وبلح للمارة في شوارعهم.. وأكيد طبعا هم مشكورون.. دى العيشة بقت صعبة عليهم وعلى الفقرانين.

الله يرحم زمان لما كانت موائد أعضاء مجلس الشعب تملأ شوارع الجمهورية.. أما دلوقتى بقا لما بقى اسمهم نواب البرلمان فحولوها لعزومات لزوم التربيطات لما هو آت من انتخابات.. والتعلب فات وفى ديلو سبع لفات.. وعلشان الكلام تقيل حقولكم سلامات.. يلا بقا.. السلامو عليكوووووووووو.
الجريدة الرسمية