رئيس التحرير
عصام كامل

فاطمة موسى تكتب: ذكرني عدوي بحبيبي

فاطمة موسى
فاطمة موسى

بينما كانت جالسة هانئة سعيدة متمتعة بهدوء البال؛ إذ دخل عليها عدو لدود عنوة يسمى السرطان قيدها بقيود اليأس.


أخذها بعيدا عن أهلها وسرق أحلامها وآمالها وهدم عزيمتها وقوتها أخذ روحها أخفاها في مكان بعيد عنها وأعطاها روح مشبعة بالخوف والفزع حاولت أن تهرب منه، ولكنه لا يستأذن ولا يطرق الأبواب، توسلت إليه أن يتركها فقال لها لن أتركك حتى يأتى قضاء الله، فذكرها عدوها بحبيبها وقالت: إذا رضيت عن الله أرضاني وتذكرت قول الله تعالى «وأيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين».
وقالت في نفسها سأبنى في بيتى مستشفى اسمها السجادة.
إلهى رجائى
سلاحي دعائي
دوائي مصحفي
فدواؤك فيك وما تشعر
ودواؤك منك وما تشعر

عندما أنهى جلساتى أنفض ما عانيته من ألم وأحاول أن أبتسم مرة أخرى للحياة وأناجى ربى في جوف الليل.
تشفى بسبب
وتشفى بأضعف سبب
وتشفى بأغرب سبب
وتشفى بما يرى أنه ليس بسبب
فأنت الشافي
فيا سيدى وخالفي طمأن قلوب أحبتي
طمأن قلوبا تألمت من أجلى

جاءها سجانها وقال لها ماذا تفعلين لى.. كسرت قيودي أغرقتني في بحر من الأمل تقتليني بذكر الله قويت نفسك بالدعاء.
لم أعد أرغب بك ولا أريد لقياك اتركينى وشأني الجلوس معك ممل أين اليأس أين الاستسلام أين البكاء أين العويل؟
نظرت إليه وضحكت وقالت له اذهب غير مأسوف عليك ولا ردك الله لى أبدا.

Advertisements
الجريدة الرسمية