عنصرية «راموس» وبكاء «صلاح»

بحثت قبل أن أكتب مقالي على لفظ أستطيع به وصف الفعل الإجرامي الذي فعله اللاعب "راموس" ضد النجم العالمي "محمد صلاح" في مباراة نهائي أوروبا فلم أجد سوى الكلمات التي تُوصفه أنه لاعب عنصري صهيوني يكره كل ما هو عربي.

لذلك لم أستسيغ وصف ما جرى على أنه احتكاك بين لاعبين ولا أراها كذلك، بل أراها تهديدا صريحا بالقتل لأنها تجاوزت حدود الفاول في اللعبة.. تصرف "راموس" يهدف إلى قتل طموح "صلاح" بحصد لقب أفضل لاعب في العالم، الذي كان سيصبح الأقرب له إذا ما فاز مع فريقه بالكأس، ذلك اللقب الذي يَحتكره منذ عدة سنوات لاعبان لم يبخلا أبدا عن دعم الصهاينة.. رونالدو الذي يقود حملة للتبرع بالدم لجرحاهم برعاية جمعية نجمة داود الحمراء، تلك النجمة التي يجعل منها "راموس" وشما يزين ذراعه اليسرى والآخر هو "ميسي" الذي شاهدناه جميعا يصلي عند حائط المبكي مرتديًا غطاء الرأس المميز لهم.

فعل "راموس" فعلته برعاية الحكم الصربي "مارجيتش" الذي نال لقب أسوأ حكم في كأس العالم الماضي، الذي تمت الجريمة أمام عينيه ولم تحرك له ساكنا على طريقة (شاهد ما شافش حاجة)، ثم ذهب ليضحك مع مساعد الحكم، وهو يشاهد "صلاح" يخرج من الملعب باكيا.

قد يتخيل بعضهم أني أبالغ حين أربط الرياضة بالسياسة لكن بالرجوع للتاريخ سنجد أن أيادي الصهاينة ملوثة بدماء الكثير من النابغين العرب في مجالات شتى.. لا تستغربوا الأشياء فهناك الكثير الذي كان في بدايته لا معقول ثم صدمتنا نهايته.