رئيس التحرير
عصام كامل

أبطال العاشر من رمضان بالإسكندرية: نتذكر الحرب وكأنها بالأمس

فيتو

في ذكرى العاشر من رمضان، ما زال أبطال الإسكندرية، يتذكرون تفاصيل الحرب وكأنها حدثت منذ أيام وليست منذ 44 عاما ويروون التفاصيل بكل فخر واعتزاز.


التقت «فيتو» اثنين من هؤلاء الأبطال في الإسكندرية، ليرويا ذكرياتهما عن الحرب، وقال فرج السيد أحمد، والذي كان ملحقا بالمجموعة 39 صاعقة أثناء الحرب، إن ما حدث في العاشر من رمضان لن يُنسي أبدًا، وإن هذا اليوم صدرت لهم الأوامر بالبدء في عمليات تفجير داخل خطوط العدو، وبالفعل تم تنفيذ عمليات تفجير لدبابات ومخازن ذخيرة للعدو الإسرائيلي، وسبق ذلك تنفيذ 19عملية قبل الحرب، وكان يتم التنقل بين موقع وآخر لتنفيذ عمليات داخل عمق القوات الإسرائيلية.

وأضاف السيد، أنه كان أيضا أحد المشاركين في ملحمة كبريت، والذي استطاع الجنود الصمود فيها، ولفت إلى أنه بعد يوم العاشر من رمضان تم حصارهم في الثغرة أو الدفرسوار وأصيب في صدره أثناء هذه الثغرة.

من جانبه تذكر الأمير عبد المجيد، وقت الحرب حيث كان برتبة عريف، بالفرقة 1565 بسلاح الدفاع الجوي، وتتكون الكتيبة من ثلاث سرايا، "سلاح 57 مللي" أو كما كان يعرف باسم "الحية"، مؤكدًا أن مقاتلي الجبهة علموا بقرار الحرب قبلها بـ72ساعة، ومنعت الإجازات قبل الحرب بأيام.

وأضاف عبد المجيد، أنه شارك و6 من زملائه في تدمير تبة في القنطرة شرق، والتي تبعد عن تمركزات إسرائيل بنحو 4 كيلو متر، وكان من يملك السيطرة على تلك التبة يمكنه كشف تمركزات الجيشين المصري والإسرائيلي، وكانت كلما تقدمت القوات يتم قصفها بصواريخ من طائرات إسرائيلية، وكان يجب السيطرة على تلك التبة لمنع الطائرات من التحليق وإصابة القوات.

وأشار إلى أن الأوامر من القيادة كانت بتجهيز رجال سرية "الحية" للسيطرة على التبة وإسقاط طائرات العدو في خلال ساعة واحدة، حتى يتم كشف المنطقة بالكامل، وتلقوا تحذيرا أنهم في حالة عدم عودتهم خلال ساعة سيتم القصف من قبل المدفعية المصرية، وبالفعل تمت المهمة بنجاح.

وتدمع أعين عبد المجيد، بطل حرب أكتوبر، وهو يقول : "لا زلت أذكر لحظة استشهاد زملائي في المهمة، لم أتمالك نفسي وقتها من البكاء، ولكن أذكر جيدًا اللحظات الأخيرة قبل وفاتهم"، ولفت إلى أنه "في اليوم التالي لهذه المعركة تمكنا من إسقاط ثلاث طائرات بسلاح الحية"، مبينا أن الطائرة الفانتوم كانت أحدث طائرة عسكرية في هذا الوقت وكان يتم إسقاطها بواسطة اثنين من الرماة يستهدف كل منهم محرك للطائرة حيث يجب تدمير الاثنين.
الجريدة الرسمية