رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كيف نجحت المقاومة الفلسطينية في تجنب المواجهة العسكرية مع الاحتلال (تقرير)

مسيرات العودة الكبرى
مسيرات العودة الكبرى

بعد مرور الجمعة التاسعة من مسيرات العودة الكبرى والتي بدأت بنهاية مارس الماضي ووسط سقوط المئات من الإصابات وعشرات الشهداء من داخل المقاومة الفلسطينية، حالة من الارتباك تضرب القيادات الأمنية الإسرائيلية في مواجهة أساليب الشباب الفلسطيني الذي ينتفض سلميًا على الحدود مع قطاع غزة، خاصة وسط محاولات عدة لجيش الاحتلال لجر المقاومة لرد عسكري لإنهاء سلمية المسيرة الشعبية، إلا أن كل هذه الأساليب تفشل أمام المقاومة الفلسطينية في إدارة الصراع.


تهديدات الاحتلال
قبل انطلاق مسيرات العودة هدد الاحتلال بتصريحات متعددة لقادته باستهداف مواقع للمقاومة في عمق غزة، ردًا على تلك المسيرات الشعبية، إلا أن ذلك لم يردع الشباب الفلسطيني الثائر من التقدم نحو الحدود، ورفع الأعلام الفلسطينية والتظاهر السلمي.

ولأكثر من مرة استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع عدة للمقاومة كان آخرها فجر يوم الأربعاء الماضي، حيث استهدفت مقاتلات الاحتلال من طراز F16 قاربين بميناء الصيادين غرب مدينة غزة، وموقعا آخر للمقاومة شمال القطاع بأكثر من 6 صواريخ.

وفي الوقت الذي زعم فيه المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن قواته استهدفت بنية تحتية تابعة لحركة حماس، عدت حركة حماس على لسان الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع، هذا التصعيد محاولة فشل جديدة لقطع الطريق على فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار.

استهداف مواقع
وبحسب مراقبون فإن تل أبيب تحاول تغيير الخطة والتي من شأنها أن تستنزف قوة جيش الاحتلال على طول الحدود مع غزة، فقد اعتمد الاحتلال بحسب المحلل الفلسطيني «إياد القرا»، مؤخرًا على سياسة قواعد جديدة مع المقاومة، فأصبح يربط بين كل حدث على الحدود الزائلة من تسلل أو تظاهر يضره؛ باستهداف مواقع للمقاومة في العمق.

ضعف المقاومة
وأشار القرا في حديث للمركز الفلسطيني للإعلام، إلى أن الاحتلال يريد أن يحقق أهدافه بإبقاء المقاومة في حالة ضعف بألا تستطيع الرد من أجل عدم لفت الأنظار عن سلمية مسيرات العودة، وتكتفي بالرد من خلال مضاداتها الأرضية على هذه الطائرات.

المواجهة المفتوحة
ولفت المحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم حبيب إلى أن قيادة الاحتلال تحاول جر المقاومة لمربع المواجهة المفتوحة، لأنه يدرك أن المقاومة لا تريد حالة التصعيد، ولا سيما أن مسيرات العودة باتت تؤلمه كثيرًا.

كسر حاجز الخوف
استهداف جيش الاحتلال لمواقع المقاومة الفلسطينية دون رد أمرًا ليس سهلًا، بحسب المراقبين، لكنها تنجح في زاوية أخرى مهمة هي أنها «تريد هز صورة السلك الزائل على حدود غزة أمام الشباب الفلسطيني، بحيث يسهل للشبان الاقتراب منه، وتغيير صورة التوجس منه، وكسر حاجز الخوف بذلك».

المواجهة العسكرية
وبحسب المحلل الفلسطيني «القرا» فإن هناك محاولات وأساليب عديدة يستخدمها الاحتلال لجر المقاومة لمربع الدخول في مواجهة عسكرية لإنهاء حالة السلمية على الحدود، وتصبح حجته أقوى أمام العالم باستهداف المتظاهرين السلميين، إلا أن المقاومة الفلسطينية نجحت في عدم الانجرار خلف مخططات الاحتلال، الأمر الذي جعله متخبطًا في أساليب مواجهته للمسيرات السلمية.

Advertisements
الجريدة الرسمية