رواد دول الخليج يدشنون دعوات لمقاطعة السفر لتركيا.. يؤكدون: السياح الخليجيون يشكلون صيدا ثمينا لأنقرة.. وخبير: لن تسفيد منها مصر.. والفنادق والمنشآت فقدت الاهتمام بالسائح العربي

دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في دول الخليج هاشتاج #مقاطعة السياحة التركية، لحث شعوب الخليج على عدم السفر إلى تركيا بغرض السياحة، بسبب تكرار حوادث الاعتداء والسرقة.

عنصرية الأتراك
وأرفق النشطاء منشورات توعية حول عنصرية الأتراك تجاه العرب، وأشاروا إلى أن السياح الخليجيين يشكلون صيدا ثمينا في تركيا، واستهدافهم تجاوز كونه مجرد ظاهرة اجتماعية، وأن جرائم الاستهداف تترجم عقدة العثمانيين الأزلية من العرب.

تغريدات الرواد
وقد قام المغردون بنشر عدة فيديوهات تبين سوء الوضع الأمني التركي، فقد قام المغرد مبارك اليافعي بنشر فيديو لشاب سعودي يحكي قصته مع المافيا بتركيا، كما نشر فيديو لعائلة سعودية تروي قصة ضربهم من قبل الشرطة التركية وهم في مطار تركيا، كما نشر مبارك اليافعي أيضًا فيديو لوفاة سيدة أمريكية في مطار إسطنبول بتركيا بعد ضربها بوحشيّة بالمطار، كما نشر المغرد على المالكي فيديو يوضح تعرض سائحة في تركيا للضرب من قبل العصملية موضحًا أن الأمن بتركيا معدوم.

في حين نشر المغرد عبد الواحد الكعبي قائلًا: “تعتبر تركيا من أكبر الدول السياحية التي تكثر فيها عصابات النشل واستغلال السياح، ولهذا الكثير من الدول حذرت مواطنيها من السفر إلى تركيا خشية تعرضهم للنصب والاحتيال والنشل بقصد السرقة تحت معرفة ودعم الشرطة التركية”، وغردت فيروز قائلة: ”سافرت لتركيا ٣ مرات ٢٠١١، ٢٠١٣، ٢٠١٧، قسما بالله العظيم يا فيهم كره وحقد على العرب والخليجيين بالذات يمكن لو وزعوه على الكرة الأرضية يكفي ويفيض بعد... وبهذه المناسبة أقول وعهد الله وأنا صائمة معاد أطبك مرة ثانية يا تركيا”، وقال المغرد ماهر الغامدي: “رغم ترددي لتركيا وعشقي لطبيعتها في وقت مضى إلا أنه حان وقت المقاطعة ما يحاك ضد بلاد الحرمين يجعلني أفعل المستحيل وطني خط أحمر”.

غياب دور وزارة السياحة
وقال سامح عبد المنعم، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إن وزارة السياحة المصرية متأخرة جدا في الاهتمام بالسائح العربي والخليجي على وجه الخصوص، موضحا عودة استهداف السائح العربي مرة أخرى تحتاج إلى إعادة تخطيط من جانب مسئولي وزارة السياحة.

الاهتمام بالسائح العربي
وأضاف عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة في تصريحات خاصة لـ «فيتو»، ردا على دعوات مقاطعة السياحة التركية التي دشنها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بدول الخليج على «فيس بوك» و«تويتر»، أن تلك الدعوات لن تكون في صالح مصر وستكون في صالح دول أخرى مثل إسبانيا وإنجلترا على الرغم من زيادة أعداد السائحين العرب في مصر بنسبة 19%، موضحا أن الفنادق والمنشآت السياحية المصرية فقدت الاهتمام بالسائح العربي واعتمدت على سياحة الكم، دون الاهتمام بالكيف، فالسائح العربي يحتاج فندقا على درجة معينة وخدمة معينة، وطريقة معاملة معينة، وأن وزارة السياحة كانت من الممكن أن تجذب أعدادا كبيرة من السائحين العرب، وخاصة من دول الخليج في حضور الليالي الرمضانية خلال الشهر الكريم من خلال إقامة حفلات الإفطار والسحور في فنادق القاهرة، خاصة أنها تتميز بأجواء رمضانية ليس لها مثيل في كافة دول العالم.

عودة السياحة العربية
وأوضح أن السياحة العربية تحتاج إلى عودة إقامة المعارض والمشاركة في المؤتمرات وتقديم التسهيلات اللازمة للسائح العربي، موضحا أن مصر كانت من أكثر الدول استقبالا للسائح العربي خلال السنوات الماضية.