رئيس التحرير
عصام كامل

عمرو الليثي يكشف أسرارا وكواليس خاصة عن مسلسلي رأفت الهجان والعائلة

مسلسل رأفت الهجان
مسلسل رأفت الهجان

قال الإعلامي عمرو الليثي إن لكل مسلسل أنتجه والدى ممدوح الليثى ذكرى لا تنسى، ففى مسلسل رأفت الهجان احتدم الخلاف بين المخرج الكبير يحيى العلمى والمؤلف الكبير صالح مرسي حول سيناريو المسلسل في أحد أجزائه، وبعد بناء الديكورات الخاصة به، والتي تستلزم أن يتم التصوير بعد أيام قليلة وإلا أصبحت الخسائر كبيرة، و«رمضان» على الأبواب.


وتابع «حدث خلاف كبير حتى تدخل والدى ممدوح الليثى، وأمسك بيد الأستاذ صالح واصطحبه إلى مكتب الأستاذ يحيى العلمى.. فأحرجهما معًا واستطاع أن يذيب الخلاف وأن تدور الكاميرا.»

ومن المسلسلات المهمة والرائعة التي تم عرضها في رمضان أيضًا مسلسل «العائلة» الذي كتبه المبدع «وحيد حامد» ومن الأحداث الصعبة التي واجهت ذلك المسلسل عند عرضه أن إحدى الحلقات تضمنت الحديث عن عذاب القبر، وبطل العمل الفنان «محمود مرسي» كان ينكر عذاب القبر.

وفوجئ ممدوح الليثى بثورة عارمة مصدرها الأزهر الشريف فذهب إلى فضيلة شيخ الأزهر الشيخ جاد الحق على وقابله هو ومجموعة من كبار علماء الأزهر الشريف، وكان رأيهم قاطعًا بأنه لا يجوز لمسلم أن ينكر عذاب القبر، وهو قول واضح وصريح لا يحتمل اللبس أو التأويل، وأصبح بناء على غضبهم العارم المسلسل يواجه خطر توقف عرضه

ووجد ممدوح الليثى نفسه في مأزق يستلزم حله قدرًا كبيرًا من المرونة، نظرًا لحساسية القضية المثارة وارتباطها بالعقيدة، واتصل فورًا بالأستاذ وحيد حامد وطلب منه الحضور بسرعة لمقابلته، وفى نقاشه مع وحيد حامد اقترح إضافة مشهد حول ذلك الموضوع ووضعه في المكان المناسب في سياق الحلقات، متفاديًا حدوث مشكلة ضخمة من الممكن أن تتسبب في إيقاف المسلسل، ومن ناحية أخرى كان الحل المطروح متناغمًا مع الأحداث فلم يخل بالسياق الدرامى للمسلسل.. وهكذا مرت الأزمة بهدوء.

ولا نستطيع أن نذكر هذه المسلسلات دون أن نذكر المسلسل الرائع «المال والبنون» وأسند إخراجه إلى المخرج الواعد في ذلك الوقت المخرج مجدى أبوعميرة وكتب المسلسل الكاتب الكبير محمد جلال عبد القوى وكتب تتر المقدمة والنهاية الشاعر الكبير سيد حجاب،

وكان لممدوح الليثى والأستاذ جلال عبد القوى ملحوظة على تتر النهاية أن كلمة «الدهر» مذكورة فيه،  والحقيقة أنهم وجدوا أن كلمة «الدهر» ممكن أن تفسر في التتر بشكل غير لائق، لأن هناك حديثا شريفا عن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر.

فطلبوا من الشاعر الكبير سيد حجاب بعد ما كان كتب تتر النهاية تعديل التتر واستبعاد كلمة «الدهر» منه حتى لا يساء فهم تتر النهاية، وبالفعل استجاب الأستاذ سيد حجاب لرغبتهم مقتنعًا تمامًا بوجهة نظرهم، وبالفعل تم تعديل تتر المال والبنون بعد ما تم تسجيله المرة الأولى.
الجريدة الرسمية