«العيلة كلها منشدين».. 15 صورة من كواليس فرقة «المرعشلي» (صور)

داخل ممرات دار الأوبرا المصرية، كانوا يتبادلون الأحاديث الجانبية مبتسمين، يرتدون زيا موحدا يحمل على ملامحه نقوشا إسلامية ذات طابع وحس سوري، وعلى رؤوسهم "طربوش" أحمر، يقوّمون وضعه على رأسهم كلما حاول الميل.


هم عائلة "المرعشلي" السورية للإنشاد الديني، التي اجتمعت كلها على قلب واحد محب للمديح والإنشاد، وكأنما أنجبوا بالجملة من بطن موسيقية، لا تهوى سوى الأصوات العطرة التي ما إن اكتملت بدراسة علم النغم، حتى اكتمل بهاؤها وصار شذاه يطرب الفؤاد.


"فيتو" تواجدت بكواليس حفل افتتاح ليالي الأوبرا الرمضانية مساء أمس، والتي أحيتها فرقة "الرضوان" السورية للإنشاد، والمكونة من عائلة كاملة، قوامها الأب والأبناء الذين درسوا الموسيقى ومن قبلها امتلكوا الموهبة التي أهلتهم لحمل راية الإنشاد والمديح.


بسهولة ويسر يمكنك أن تلاحظ مدى الترابط الأسري الذي يجمع أبناء الفرقة، فالأب يتحدث مع أبنائه ويوجههم، والأبناء يستمعون في حالة من الإنصات الخاشع لما تتلقاه أذنهم من حديث، وما أن ينتهي الحديث الجانبي حتى يفرغ كل أخ بمساعدة أخيه في تجميل مظهره، وآخر يطمئن على زوجته وأطفاله الرضع الذين اصطحبهم للحفل، فيداعب الأطفال تارة، لينضم الجَد قبل بداية الحفل إلى أحفاده فيزرع على جبين كل منهم قُبلة صغيرة قبل الخروج إلى خشبة المسرح.