رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ساعة من «التراث الصعيدي» في حضرة القاهرة الفاطمية (صور)

فيتو

كانت عقارب الساعة تشير إلى التاسعة مساء أمس الخميس، في الشارع الأشهر بالقاهرة الفاطمية.. كعادته تحكمه حالة من الهرج، والزحام المعهود دائما بمنطقة «الأزهر والحسين»، العريقين.


على بعد أمتار من مدخل الشارع، تجمع العشرات حول مسرح صغير، استحوذ في فترة قصيرة على مكانة ثقافية، كبيرة وصار مزارا فنيا، وكعبة لعشاق الموسيقى، والألوان التراثية المصرية وغيرها.

ترقب وشغف يملآن أعين الحضور، بانتظار ساعة «مزيكا»، متنفسا وهربا من ضغوط الحياة، ومخاضات الصراعات والتحديات اليومية.


الجميع يتأهب، لصعود الفرقة على خشبة المسرح، شبابا وشيوخا، من أجيال مختلفة، تجمعوا في حضرة الفلكلور والتراث الصعيدي بفرقة «سوهاج للفنون الشعبية».


وعلي غير المعتاد، وفي مشهد عنونته وزينته «البراءة»، تصدر الأطفال للصفوف الأولى، وأضفوا حالة من الجمال البصري لكل الحضور، تلامس أيديهم الصغيرة خشبة الفن.


وسط صيحات وهتاف الجمهور في رحاب المعز، صعدت الفرقة على مسرح الشاعر، يميز ظهورهم الآلة الصعيدية الأشهر «المزمار».


وبتفاعل المارة والجمهور، على حد سواء دخلت الفرقة وصلة طبل، تراقص على وقع صداها، الحاضرين.


فقرات التحطيب الشهيرة، وصراعات أبطالها، نالت نصيبا من العروض التي بهرت حماس الكثيرين، وسط مبارزة أشبه بالحقيقية، في الفن الذي اعتبر مؤخرا ضمن التراث الثقافي والشعبوي.


وكعادتها في المحافل الفنية والثقافية، فرضت عروض «التنورة»، نفسها، ونالت نصيبا، ضمن الفقرات الفنية المختلفة، حيث صبغت بالنكهة والموسيقى الصعيدية.


«ساعة مزيكا»، تجمع من أجلها المصريون بمختلف توجهاتهم، وثقافاتهم، في ليلة رمضانية، تضفي عليها المعالم الأثرية عالما من الجمال، ورسالة للفن والثقافة من قلب القاهرة وإلى مختلف الشعوب.




Advertisements
الجريدة الرسمية