رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أستاذ باعلام القاهرة: إعلانات رمضان مهزلة

فيتو

قال الدكتور محمد المرسي أستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن الكل خاسر في مهزلة إعلانات رمضان، يخطئ من يظن أنه رابح من هذا الكم من الإعلانات على الأعمال الدرامية في غالبية القنوات.


وأضاف المرسي في تدوينة له على صفحته الشخصية على فيس بوك، أن القناة خاسرة بالتأكيد رغم الربح المؤقت من الإعلانات، وهي تخسر مصداقيتها بعدم احترامها لمشاهديها وتحول غالبيتهم، وبخاصة الشباب الذي تحول إلى اليوتيوب لمشاهدة الحلقة في نفس اليوم في ٢٥ دقيقة دون أي فواصل إعلانية، وهي خاسرة لمن تبقي من مشاهديها بغضبهم وتوجههم السلبي نحو القناة.

أوضح المرسي، أن الشركات والمؤسسات المعلنة خاسرة بعدم تحقيق الهدف من إعلانات لتسويق منتجاتها أو خدماتها حيث أن المتابع يدرك جيدا أن المشاهد بمجرد بدء الإعلانات يقوم بتغيير القناة لأخري يتابعها ثم يعود بِعد انتهاء الإعلانات أو ينشغل بالحديث مع أفراد أسرته أو في مأكولات أو مشروبات إلى حين انتهاء الإعلانات التي فقدت قيمتها وأهميتها له، وبالتالي الشركات المعلنة لا تحقق أهدافها إلا في أدنى مستوياتها.

ولفت إلى أن صناع الدراما وكل من اشترك في العمل الدرامي خاسرون بتهلهل أعمالهم والاستهتار بها وبجهدهم بالإضافة إلى ضعف التواصل بقطع متكرر لسياق العمل وأحداثه الدرامية.

وتابع أن المشاهد خاسر أيضا بضياع وقته وما يصيبه من ملل وضيق شديد من الإعلانات والقناة والعمل الدرامي ذاته، وبما ينعكس في عقله ووجدانه من استمرار الفوضي الإعلامية وعدم القدرة على تقديم إعلام يحترم عقل ووجدان المشاهد.

واستطرد، أن المجلس الأعلي للإعلام خاسر أيضا لمصداقيته إذا لم يتصد وبسرعة وحسم لهذه المهزلة بتطبيق العقوبات الشديدة التي أعلن عنها مسبقا لتنظيم الإعلانات في الأعمال الدرامية.

واختتم المرسي كلمته قائلا :" المعدل العالمي للإعلانات من ١٠ إلى ١٥ دقيقة فقط في كل ساعة درامية أو برامجية يتم تقسيمها إلى ثلاث أو أربع فقرات، وهو معدل مناسب يجعل جميع الأطراف رابحة".
Advertisements
الجريدة الرسمية