رئيس التحرير
عصام كامل

ياسمين غيث.. «حلاوة التمثيل من قلب الوجع» (فيديو وصور)

فيتو

"محدش هيحس بيا غير اللي عنده نفس المرض، إحساس مميت مالوش وصف، يهد أي حد"، هكذا لخصت ياسمين غيث إحساسها بالوجع في تصريح سابق لها.


وتحدثت بمرارة من عرف معنى الصدمة والقهر والعجز، لكنه أبى أن يستسلم، هرع إلى الله حاملًا قلبه بين يديه، متوسلًا الرحمة والصبر، أمطرت السماء في قلبها فعرفت معنى الحياة كما لم تعرفها من قبل، وتحول ذلك الوجع إلى "حلاوة الدنيا" كلها.

اكتشفت من خلال مرضها بالسرطان قوتها وقدراتها ومواهبها وقالت لنفسها بكل فخر "علي صوتك بالغنا لسه الأغانى ممكنة"، وانطلقت في طريقها ترسم البسمة على شفاه الجميع، اقتحمت مجال التمثيل لتثبت منذ الظهور الأول أنها موهبة تستحق كل تقدير، وإنسانة تستحق كل احترام لأنها لم تستسلم وتحولت لرمز لإلهام الكثيرات.

البداية كانت من محنة المرض، فياسمين أصيبت في الحقيقة بمرض سرطان الثدى عام 2016، وتمكنت حفيدة الكبار "عبد الله وحمدى غيث" من هزيمته والسير على طريق أجدادها في مجال خلق لها رغم ابتعادها عنه لسنوات طويلة.

تخرجت في كلية الإعلام جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، ولم تعمل في مجال الإعلام على الإطلاق، ولكنها عملت بإحدى المدارس الدولية لمدة 9 سنوات، إضافة لعملها كمصممة أزياء.

ظهورها الأول كان من خلال مسلسل "حلاوة الدنيا" أمام هند صبرى وظافر العابدين، فمن وحى مرضها وقيامها بحملات توعية عبر فيس بوك والقنوات لفتت نظر المنتج محمد مشيش وعرض عليها الظهور كنموذج لحالة حقيقية ووافقت وكانت فاتحة الخير عليها، ورغم صغر مساحة الدور إلا أنها كانت مؤثرة جدًا وتفاعل معها الجمهور وأشاد كثيرون بموهبتها وظهورها المميز.


وتطل على الجمهور في سباق رمضان الجارى من خلال مسلسل "رحيم"، ولفتت الأنظار بدور أمينة وتقدم من خلاله شخصية قوية تزوجت نحو 13 مرة وأبهرت الجميع من خلال قدراتها التمثيلية وموهبتها في التعبير عن كافة المشاعر ما بين القوة ولحظات الضعف والحب والانتقام، ولم يكن من الصعب عليها تجسيد دور المرأة القوية فمن محنة مرضها مع السرطان تعلمت كيف تكون قوية وتظهر ذلك للجميع وبحسب تصريحات سابقة لها عن فترة مرضها والعلاج "الكيماوى" فشخصيتها في الحقيقة قوية ولا تحب أن يرى أحد ضعفها وتفضل الظهور أمام العالم بمظهر الفتاة المبهجة القوية القادرة على تجاوز كل ما تمر به. 






الجريدة الرسمية