كارمن بصيبص.. التمثيل بسحر العيون (فيديو وصور)
«التمثيل بسحر العيون»، هكذا تهوى كارمن بصيبص التمثيل على طريقتها الخاصة، تضحك وتبكى وتصرخ وتحب وتكره وتتنقل بين كافة المشاعر الإنسانية من خلال عينيها، فتفتن المشاهد وتجعله لا يجد أمامه إلا أن يغرق في سحر تلك العيون، ويعيش معها الحالة بكافة تفاصيلها، ومنذ ظهورها الأول في مسلسل «ليالى أوجينى» الذي يعرض خلال سباق دراما رمضان استطاعت أن تلفت الأنظار إليها، وأثبتت أنها موهبة تستحق التوقف طويلا.
فنانة تمتلك كل مقومات النجمة، وتثبت مع كل مشهد لها في المسسلسل أن البطولة الحقيقية هي إتقان الدور واللعب على وتر المشاعر والأحاسيس العميقة الصادقة، وجعل المشاهد يغرق في حب الشخصية بسلاسة وبساطة، تنتمى كارمن لمدرسة سعاد حسنى في التمثيل، تعشق الكاميرا وجهها، وتقف صمتًا في حرم جمالها، ولا تجد مفرًا من أن تركز على عينيها حتى تنقل تلك الحالة المتفردة للجمهور.
أول ظهور لها في الدراما المصرية كان من خلال مسلسل «الجامعة» الذي عرض عام 2011 وظهرت مرة أخرى عام 2013 بصحبة الفنانة أمينة خليل، التي تشاركها مسلسل «ليالي أوجيني» في مسلسل «نكدب لو قولنا ما بنحبش» وشاركت الفنان كريم عبد العزيز بدور مميز في مسلسل «الزيبق»، وتطل على جمهورها رمضان الجارى من خلال مسلسل «ليالي أوجينى».
وتجسد «كارمن» دور زوجة تحاول الحفاظ على حياتها الزوجية واستقرارها مهما واجهت من صعاب، وفى مشاهدها أمام زوجها ويجسد دوره ظافر العابدين، تظهر البراعة والتميز في الأداء، من خلال القدرة على التعبير عن مشاعر المرأة عندما تحب وتشعر بالغيرة وتشتاق وتصمت فلا تجد للحديث سبيلًا.
برعت كارمن في التعبير عن تلك المشاعر في عدد من المشاهد بينها وبين ظافر العابدين، خاصةً تلك المشاهد التي تعاتبه فيها بجمل غاية في الصدق فتارة تصف وجوده في حياتها بالعدم وتارة تمسك يديه بقوة وتطلب منه أن يحاول من أجل حياتهما معًا، وتارة أخرى تغضب، وتارة تصمت وتبتعد، وفى كل تلك المشاهد تبكى وتضحك وتشتاق وتحب بعينيها الجميلة التي تعطيها كل القوة لتجسد ما يصعب تجسيده من كافة المشاعر الإنسانية.
ساعدها الحوار المكتوب بصدق وإحساس في التعبير عن مشاعر المرأة التي تجسد دورها، ففى حوارها تقول لزوجها جمل مثل «ما عم بتفكر شو معقول كون حاسه من ورا اللى صار بيناتنا»، «أنا عم بعمل حالى مليحة كرمال ما حدا يحس بالوجع اللى جواتى»، «أنا لولا الحياة اللى خلقتها لنفسى كان ممكن طق»، وغيرها من الجمل التي لمست وجعها وألمها ووصفته بمنتهى الدقة.
