رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

آخرهم البابا كيرلس.. كيف تعترف الكنيسة الأرثوذكسية بـ«القديسين»

 البابا كيرلس
البابا كيرلس

تزخر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعدد كبير من القديسين، لهم أيقونات منتشرة في الأديرة والكنائس، ويحظون بمكانة روحية عالية، ووقائع دالة على قدرهم تتردد عند ذكر سيرتهم.


في الكنيسة الأرثوذكسية لا سعي لإثبات القداسة، التكريم يأتي أولًا من شعب الله، أي المؤمنين، وكل ما تفعله الكنيسة هو الاعتراف بالحاصل وإعطاء صفة رسمية لـ«القداسة»، والمستشهِدون في سبيل الإيمان، يأتي تكريمهم مباشرة بعد الشهادة.

وضعت الكنيسة الأرثوذكسية قانونا خاص بـ«القديسين»، حيث لا يعترف بالقديس إلا بمرور 40 عاما على وفاته، وكان المجمع المقدس في جلسته التي عقدت في 2014 اعترف بقدسية المعلم حبيب جرجس وكذلك البابا كيرلس السادس البابا الـ116 وضمهما للمجمع المقدس الذي تتلوا صلواته في القداس الالهى.

ونقلت الكنيسة الارثوذكسية جسد المعلم حبيب وتم وضعه بكنيسة العذرا الدمشهرية بمصر القديمة كما تم عمل أول أيقونة له وهى صورته لتوضع داخل الكنيسة.

ويعرف عن القديس في حياته أنه صانع عجائب، مثلًا فتستمر شفاعته بعد رحيله، وغالبًا ما يعرف القديسون محليا من خلال مساعدتهم الروحية وأحيانا المادية، كما أن شهرتهم المتزايدة تتجاوز مكان تكريمهم، ولا يوجد مراحل للقداسة، لكن هناك تكريم محلي يتوسع ويجعل القديس معروفا ومكرما في كل الكنائس الأرثوذكسية ولكن دون تدرج.

لا يعبد الناس القديسين ولا يصلون لهم، بل يطلبون صلاتهم وشفاعتهم، وثمة فرق بين الأمرين، فالكنيسة لا تعرف حواجز الزمان ولا المكان لأنها تقطُن في الأزلية.

في الكنيسة الأولى لم يكن هناك خطوات للاعتراف بالقديسين، الشيء الوحيد الذي كان له أهمية هو الإيمان المستقيم للشهيد أو المعترف، ولم تكن هناك شهادة عن اعتراف بقديس من قبل السلطة الكنسية، فالكنيسة كانت تعترف، بالتكريم الموجود والمقدم من الشعب المؤمن لشخص ما.

الأوائل الذين اعترفت الكنيسة بقداستهم كانوا الشهداء ثم لاحقًا اعترفت بقداسة المعترفين وهكذا تتابعت بالاعتراف وإعطاء الاكرام لكل أنواع القديسين، الاعتراف بكل هؤلاء القديسين كان يتم عفويا ولم يكن خاضعا لأي شكل أو معيار.

بداية كان للاعتراف شكل محلي، وكان يتم إضافة الاسم إلى كتب سير القديسين وإلى الذبتيخا، وتبعا لشهرة وأهمية القديس المكرم توسع تكريمه وأخذ طابعا عاما إلى أن يصل التكريم إلى كل الكنيسة.

الاعتراف بالقديسين كان يتم، مرات ليست بكثيرة، بقرار مجمعي رسمي وخاصة عندما كان يراد تعميم تكريمهم على كل الكنيسة، وهو ما يعني أنه لم يحدد كقانون من أجل الاعتراف الرسمي بالقديسين، ولم يحافظ عليه لاحقا كشرط أساسي. كل القديسين الذين اعتُرِف بهم عن طريق قرارات رسمية، تم تكريمهم كقديسين من قبل المؤمنين، قبل الاعتراف بهم بالقرارات الرسمية.
Advertisements
الجريدة الرسمية