رئيس التحرير
عصام كامل

البروفيسور يكسب


لا تزال قصة عصابة البروفيسور الأردنية واحدةً من الألغاز، فلم يكتفوا بسرقات بلغت أكثر من ١٥٠ مليون جنيه، بل أكملوا فصول الإثارة بقصة هروب غريبة ومثيرة من قسم شرطة مدينة نصر أول، قيل إنهم غافلوا الحراس وهربوا، لا أعرف كيف يكون ذلك، والواحد منا يذهب في قضية نشر، وترى حارسك كظلك، والكلابشات لا تغادر معصمك، وعيون الرجل ترقبك، والشرطي يدفعك دفعا إلى الأمام وإلى الخلف، حتى يكاد يغشى عليك.


النيابة تحقق مع ١٢ من قوات الأمن بقسم مدينة نصر أول، ونظن أن التحقيقات قد تكون مثيرة وكاشفة، فاللصوص لا يمكن أن يكونوا وهم قيد القيود قادرين على الهروب بهذه البساطة، خاصة أن المتهمين والقضية أكثر شهرة من الضباط أنفسهم، وحكايتهم ملأت بر مصر، وأصبحوا كنجوم السينما والكرة، وقصصهم المثيرة تؤكد أنهم تشكيل خطير وقادر وماهر، ولا بدَّ أن يكون لهم شركاء خارج الأسوار.

أتمنى أن يكون مجرد تقاعس في أداء الواجب، ولا يكون تورطًا في القضية، خصوصا أن القصة مكررة من قبل، وتورط في أمثالها بعض أمناء الشرطة، وحوكموا ونالوا جزاءهم، صحيح النتيجة واحدة، ولكن التقاعس لا ينال من الجهاز الأمني، أما التورط فإنه يضعنا في خانة الغربلة، غربلة الجهاز الأمني، وهي قضية شائكة تقودنا إلى التشكيك الذي نرفضه، يجب أن يبقى إيماننا بجهازنا الأمني على درجة عالية من الثقة.
الجريدة الرسمية