رئيس التحرير
عصام كامل

الأقصريون عن «طايع»: لماذا يختزلون الصعيد في الثأر والبحث عن الآثار؟

فيتو

بات الصعيد مادة دسمة للدراما الرمضانية، لتصبح أغلب محافظات الصعيد ممثلة في الأعمال المعروضة هذا العام، فيما تظل الصورة الذهنية لأهالي تلك المحافظات على المحك.


مسلسل "طايع"، الذي يعرض بشهر رمضان هذا العام تم تصوير عدد من مشاهده داخل محافظة الأقصر، ولاقى هجومًا كبيرًا من قبل أهلها، الذين رأوه تشويها متعمدا للشخصية الأقصرية تحديدا والصعيدية بوجه عام.

فيقول حمدى حسن،"ثار مين اللى ناخده من ست حد يقول لعمرو يوسف- بطل مسلسل طايع، إن إحنا مش بناخد ثأرنا من ستات، وإن الصعيد الأيام دى مش زى زمان وحكاية الثأر أوشكت على الاندثار حتى وإن اشتهرت به بعض مناطق الأقصر.

ويقول محمد عثمان أحد أهالي القرنة بغرب الأقصر،"أنا مندهش من المسخة غير الحقيقية التي تقدم في تلك المسلسلات هذا العام فأهل الصعيد يشعرون بمرارة بسبب التشويه المتعمد لهم، متسائلا:"لماذا تصر المسلسلات الدرامية على اختزال صورة الصعيدى أنه" متخلف وقتال قتلة؟ أو باحث عن كنوز الفراعنة وسارقها وأنه حامل للسلاح لا يعرف سوى الدم والثأر وكأنه في غابة.

وأوضح: "بدأت تتكرر الصورة مند بداية أفلام شادى عبد السلام ومسلسل الجبل لفتحى غانم وسلسلة الأفلام والمسلسلات الصعيدية.. ونحن لسنا نباشي قبول أو سارقي آثار نحن بلد سياحى لقبنا بعاصمة السياحة العالمية وبيننا 2700 سائح من مختلف الجنسيات يكفى أننا البلد الوحيد الذي لم يسرق منه حجر واحد أيام الثورة.

ويضيف عبدالله البدرى أحد أبناء الأقصر أن المسلسلات التي تعرض عن المحافظة تستخف باللغة الحقيقية واللكنات الأصلية لأهلها، فنجد تشكيلة غريبة من اللهجات لا تنتمى إلى الصعيد.. بعض الكلمات النوبية وبعضها البدوية والغريبة.
الجريدة الرسمية