هرب من حفله الأول.. من هو والد الشيخ أحمد الكحلاوي؟ (فيديو)
بصدفة بسيطة لم تكن في حسبانه، وجد شيخ المداحين الكبير محمد الكحلاوي، والد الشيخ والمنشد أحمد الكحلاوي، طريقه في عالم الفن، عندما كان طفلا صغيرا يعمل كومبارس في فرقة عكاشة الفنية، وفي إحدى ليالي الفرقة تأخر مطرب الفرقة زكي عكاشة في ذلك الوقت، فطلب منظم الحفلة من الكحلاوي الغناء لتسلية الجمهور الذي تجاوب معه لدرجة أفزعته فهرب من الحفل.
تلك الصدفة جعلت الكحلاوي يعرف طريق حياته وهدفا، فخرج من بيته يحمل في جيبه عشرين قرشًا، مع فرقة عكاشة إلى إحدى حفلاتهم في الشام دون علم أهله، وعادت الفرقة بعد شهرين، ليتخلف هو هناك لثماني سنوات في بلاد الشام، تنقل فيها بين بلادها ليتعلم الغناء العربي الأصيل ويتقن خلالها اللهجة البدوية وإيقاعاتها وغناء الموال والعتابة وطرح الجول.
ثم عاد إلى مصر شابًّا يافعًا في العشرين من عمره، خرج من بيته بنحو عشرين قرشًا وعاد ومعه نحو 38 ألف جنيه وهي ثروة ضخمة وقتها.
بعد عودته اتجه الكحلاوي للتمثيل، حيث كوّن الكحلاوي ثاني شركة إنتاج في الوطن العربي وهي "شركة إنتاج أفلام القبيلة" أراد بها صناعة سينما بدوية فتخصصت في الأفلام العربية البدوية مثل "أحكام العرب" و"يوم في العالي" و"أسير العيون" و"بنت البادية"، وغيرها والتي شارك فيها بالتمثيل واعتبرت هذه الأفلام بداية لعملية تمصير الفيلم العربي والذي كان يعتمد من قبل على النصوص الأجنبية المترجمة، وقد قدم في هذه التجربة نحو 40 فيلمًا، ليتجه بعدها إلى الإنشاد الديني.
وأنجب الكحلاوي الكبير ثلاثة أبناء هم: عبلة الكحلاوي، محمد الكحلاوي، والشيخ أحمد الكحلاوي المقرر إقامة حفل له مساء اليوم على خشبة مسرح الهناجر في افتتاح ليالي وزارة الثقافة الرمضانية.
وسافر أحمد الكحلاوي بعد وفاة والده إلى أوروبا ليغني أغاني والده البدوية والرومانسية، وعاد إلى مصر في أواخر التسعينيات وقام بعمل فرقة كبيرة، إضافة إلى عمله بوزارة الثقافة ومن ثم حصل بعد ذلك على الدكتوراة الفخرية ولقب شيخ مداحي الرسول.
