نقابة الصحفيين التونسية تهاجم برنامجا بسبب التطبيع مع إسرائيل
اتهمت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين برنامجا تلفزيونيا تبثه قناة محلية خاصة بـ«التطبيع» مع إسرائيل، داعية المواطنين إلى مقاطعته.
جاء ذلك في بيان أصدرته النقابة، الثلاثاء، تعليقا على برنامج «الكاميرا الخفية» الذي تبثه قناة «تونسنا» خلال شهر رمضان، تحت عنوان «شالوم سلام».
وقال البيان، إن «التمرير اليومي لمشاهد تتضمن علم الكيان الصهيوني يعتبر تطبيعا معه، وتمييعا للقضية الفلسطينية خاصة في ظل الوضع الإقليمي والدولي الذي يتعرض فيه الحق الفلسطيني إلى هجمة شرسة».
وأضاف أن «النقابة تعول على وعي التونسيين لمقاطعة مثل هذه البرامج، وتجدد موقفها المبدئي بضرورة سن قانون لتجريم التطبيع بأشكاله المختلفة مع الكيان الصهيوني المحتل».
ووفق البيان، فإن البرنامج «لا يمت بصلة للمنتج الصحفي ولا الاستقصائي، ولا يستجيب لمعايير البرامج الترفيهية المعروفة بالكاميرا الخفية».
كما اعتبر أنه «يتضمن انتهاكا صارخا لأخلاقيات المهنة، عبر خلق وضعية وهمية واستغلالها لإجبار الضيوف على الإدلاء بتصريحات في اتجاه معين، مع التذكير بأن أبسط قواعد الإعلام تفرض موافقة المعنيين بالأمر قبل بث الحلقات عبر عقد بينهما».
وأثار البرنامج ردود فعل غاضبة على شبكات التواصل الاجتماعي؛ حيث عده بعضهم «اختراقا صهيونيا» للساحة التونسية.
ويعرض البرنامج الذي انطلق بثه اليومي الأحد الماضي، ويستمر طيلة شهر رمضان مقالب تعرضت لها شخصيات فنية ورياضية وسياسية تجد نفسها أمام رجل دين يهودي ووسطاء يعرضون عليهم التعاون مقابل المال والتأثير في الساحة السياسية.
ورفض منتج برنامج «شالوم»، الصحفي التونسي «وليد الزريبي»، الاتهامات الموجهة إليه، وقال في تصريحات إعلامية، الإثنين، «إنه تلقى تهديدات من جهات لم يسمّها بسبب برنامجه».
