حظر الإعلام وتجريم العقوبات.. أبرز قوانين روسيا ضد عدوان أمريكا

وسط تصاعد حدة الهجوم الأمريكي ضد روسيا، بسبب هجماتها الإلكترونية المزعومة على انتخاباتها الرئاسية عام 2016، ومحاولات اختراق شبكاتها، وفرض العديد من العقوبات على كبرى الشركات الروسية ورجال الأعمال المقربين من الرئيس فلاديمير بوتين، تسعى الأخيرة لحماية نفسها بعدة طرق أبرزها إصدار عدد من مشاريع القوانين التي تواجه العدوان الأمريكي.

وخلال الشهر الجاري، أصدر مجلس النواب الروسي عدة مشاريع قوانين، ضد التحركات الأمريكية المعادية لروسيا، وتسابق أعضاؤه لتقديم مسودات تدعو لمعاقبة الإعلام الأمريكي وتجرم العقوبات في تحد واضح، قد يزيد من توتر العلاقات بين البلدين.

حظر وسائل الإعلام
مجلس النواب الروسي (الدوما) أعلن اليوم تبنيه قانونا حول الإجراءات المضادة ضد تصرفات الولايات المتحدة ودول أجنبية أخرى، ويتضمن حظر حضور وسائل إعلام أمريكية جلساته.

وجاء مشروع القانون بمبادرة من مجموعة من النواب الروس برئاسة رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين ويسمح بإمكانية فرض عقوبات مضادة ردا على الأعمال غير الودية للولايات المتحدة ودول أخرى التي أيدت العقوبات ضد روسيا.

الرد على العقوبات
وفي وقت سابق أقر مجلس النواب، مشروع قانون جديدا يجبر وسائل الإعلام الأجنبية على التسجيل كـ"عملاء أجانب"، ردا على الضغوط الأمريكية على قناة "روسيا اليوم" المدعومة من الكرملين.

ووافق النواب على تعديلات لتوسيع قانون 2012 الذي يستهدف المنظمات غير الحكومية ليشمل وسائل الإعلام الأجنبية.

ويجبر القانون القائم حاليا المنظمات غير الحكومية التي تحصل على تمويل دولي على استخدام صيغة "عميل أجنبي" في تصنيف نفسها في البيانات والوثائق.

وبداية الشهر الجاري قدم عددا من النواب الروس مسودة سن تشريع يجعل من تنفيذ العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة ودول أخرى جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لما يصل إلى أربع سنوات، وتضمن مشروع القانون عقوبة بالسجن على أي فرد أو ممثل لأي كيان قانوني في روسيا يرفض تقديم الخدمات أو القيام بأعمال مع مواطنين روس بموجب عقوبات أمريكية أو أجنبية.

الجريمة المذكورة في مشروع القانون ستكون عقوبتها السجن مدة تصل إلى أربع سنوات أو غرامة تصل إلى 600 ألف روبل (9730 دولارا)، ما يجرم مشروع القانون مساعدة مواطنين روس لحكومات أجنبية على فرض عقوبات على روسيا من خلال تقديم مشورة أو معلومات.

الكرملين
ووسط تجاهل من أمريكا حول مشاريع القوانين المتعددة، أشاد الكرملين بتحرك مجلس الدوما الذي اعتبر أنه يسمح له بالرد بشكل "قاس للغاية" على الهجمات التي تتعرض لها وسائل الإعلام الروسية في الخارج.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: إن "أي محاولات للتعدي على حرية وسائل الإعلام الروسية في الخارج لن تمر دون رد من موسكو ورد قاس للغاية، مضيفا أن روسيا ستتمكن من استخدام القانون لتوجيه "رد انتقامي في الوقت المناسب".