الصائمون والحر.. شمس حارقة في السماء وظمأ على الأرض (صور)
«الدنيا حر والجو نار.. وآديني تعبت من الانتظار».. على وقع كلمات تلك الأغنية الكلاسيكية القديمة، استقبل سكان القاهرة يومهم غير العادي، بمحطات مترو القاهرة الكبرى تحت أشعة الشمس الملتهبة.
يوم استثنائي عاشه الصائمون في سادس أيام شهر رمضان، الحرارة تقترب من الـ43 مئوية، موجة الحر التي ضربت البلاد صباح الخميس الماضي بلغت ذروتها اليوم، في ظل تحذيرات متتالية من هيئة الأرصاد الجوية بضرورة توخي الحذر والابتعاد عن الأماكن المشمسة والمغلقة والمزدحمة خلال ساعات الصيام، حتى موعد انكسار الموجة بنهاية الأسبوع الحالي.
ولم يمنع كل ذلك المصريين من مزاولة أعمالهم تحت وطأة هذا الظرف القاسي.. لجأوا للحيل التي لا حصر لها لاتقاء السخونة الضاربة بكافة أرجاء المحروسة، فمنهم من اتخذ مبردات المياه ملجئًا لإطفاء نيران العطش الشديد بغسل الوجه واليدين، ومن اتخذ الحدائق في ميادين القاهرة مأوى للنوم والراحة بعد يوم عمل طويل.
ومنهم من ابتعد عن الازدحام والاختناقات المرورية التي حتما ستؤدي إلى اشتعال أزمات بين سائقي السيارات، فكانت وسيلة الكثيرين ممن فضلوا الخروج إلى عملهم اليوم استخدام مترو الأنفاق، ليأخذ هو الحيز الأكبر من الزحام.
