رئيس التحرير
عصام كامل

ياسمين مجدي تكتب: مدفع الإعلانات.. اضرب

ياسمين مجدي
ياسمين مجدي

كل عام وأنتم بخير، ها نحن في شهر رمضان الكريم، وفي العادة أتحدث معكم كل عام عن المسلسلات، ولكنني وجدت الحديث يتكرر وأصبحت المسلسلات تشبه بعضها في كل عام.


قررت هذا العام أنحي المسلسلات جانبًا وأحدثكم عن مدفع الإعلانات الذي يضرب في صمت منذ بداية الشهر الكريم وظهور مجموعة من الإعلانات الجديدة إلى جانب إعلانات شهر رمضان التي نراها كل عام التي منها الهادف والواصل إلى الفئة المطلوبة من الجمهور، والإعلان السطحي التافه الذي ليس له علاقة بشهر رمضان على الإطلاق.

ومما لفت انتباهي في إعلانات رمضان هذا العام هو استغلال الأطفال الصغار في الإعلانات وهو يتسبب في تعاطف الناس أكثر وتبرعهم للجهات المقصودة بشكل أسرع وأكثر وخصوصًا المستشفيات الجديدة التي ما زالت تحت الإنشاء، أرى أنه سلاح ذو حدين من ناحية ليجعلوا الكبار يتعاطفون ويتبرعون لتلك المستشفيات، والسلاح الآخر هو إرهاق الأطفال منذ صغرهم بالوقوف أمام الكاميرات والأضواء وهم ما زالوا زهورًا لم تتفتح للحياة.

أما الفئة الأخرى هي الإعلانات التافهة السطحية التي ليس لها علاقة بشهر رمضان على الإطلاق، ومن أبرز تلك الإعلانات التي أقصدها هي إعلانات الملابس الداخلية التي يقدمها الفنان"هاني رمزي" الذي يضطر لخلع ملابسه للإعلان عن ماركة الملابس الداخلية، والرسالة المراد توصيلها من الإعلان أنه أصبح موجودًا في الدول العربية بمعنى أنه لا داعي لخلع الملابس لإبراز تلك الملابس الداخلية.

وهناك أيضًا إعلان شركة الحديد الذي يستهزئ بعمال مصر الشرفاء الغلابة المطحونين في نهار رمضان في درجات الحرارة العالية والشمس الحارقة ويعملون بكل حب من أجل تنمية مصر الجديدة وبنائها، ترى أيستحقون ذلك؟

أرجو من المجلس الأعلى للإعلام إيقاف مثل تلك الإعلانات على الفور، حيث إنها لا تليق بالذوق العام من وجهة نظري، كما أرجو من أصحاب تلك الإعلانات أن يأخذوا نقود تلك الإعلانات ويوزعونا على المحتاجين والمستشفيات التي ما زالت تحت الإنشاء وتحتاج لتبرعات من أجل استكمالها، حبًّا لعيون شعب مصر الكريم.
Advertisements
الجريدة الرسمية