رئيس التحرير
عصام كامل

رمضان في الأردن.. «المنسف» و«المسخن» للعزومات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الأردن من الدول العربية التي تحتفي بقدوم شهر رمضان الفضيل، ويحوي تاريخها على الكثير من العادات والتقاليد التي ترتبط بالشهر الفضيل.

اعتاد الشعب الأردني على استقبال شهر رمضان بروح تملؤها المودة والتواصل، وتمتلئ الشوارع بالزينات والأنوار، التي تحمل الفوانيس والأهلة.

ويبدأ الجيران في تبادل مختلف الأطعمة والحلويات فيما بينهم، بالإضافة إلى تبادل الزيارات بين الأهل والأقارب في البيوت، حيث ينتظر الجميع إعلان أذان المغرب ومدفع الإفطار، ليبدأوا فطورهم الجماعي، بعدما يؤدي الرجال والنساء صلاتي العشاء والتراويح في مساجد الأحياء القريبة.

المسحراتي
من أهم العادات الرمضانية الشهيرة في الأردن هي ظهور المسحراتي في الشوارع والطرقات.
في الماضي كان يختاره وجهاء المناطق والحارات وأئمة المساجد، وأغلب المسحراتية اليوم هم من ورثوا هذه المهنة عن آبائهم.

وكان المسحراتية سابقًا يستخدمون "الفناجين النحاسية" ويطرقونها ببعضها البعض لتنبيه النائمين للسحور، مع استخدام الصوت للمناداة عليهم عبر العبارة التالية: يا نايم وحّد الدايم، تسحروا فإنّ في السحور بركة.

واستبدلت الفناجين بـ"الطبل"؛ حتى يصل صوته إلى أبعد مكان، أو الطرق على الأبواب لينادي على صاحب البيت باسمه، أو استخدام مكبر صوت أيام فصل الشتاء للنداء من فوق المآذن.

الإفطار
هناك أكلات يرتبط بها أهل الأردن على مائدة الإفطار في رمضان، فيبدأون عند وقت الإفطار بتناول كأس من الماء أو حبات من التمر، ثم يصلون المغرب.
بعدها يبدأ الفطور بصحن من الشوربة، وعادةً ما تتكون من الخضار الطازجة والشعيرية، إضافةً إلى صحن من السلطات، والطبق الرئيسي وغالبًا ما يتكون من الأرز واللحم أو الدجاج، إضافة إلى بعض المقبلات مثل "فتة الحمص باللحم المفروم" والمتبلات والمخللات.
والأكلة الأساسية والمشهورة في الأردن هي "المنسف" وتصنع دائمًا في العزائم والمناسبات، وهو عبارة عن لبن رائب مع مرق اللحم البلدي والأرز والرقاق، كذلك (المسخن) وهو خبز بلدي مع البصل المقلي وزيت الزيتون.
والحلويات الرمضانية هي القطايف بالجوز والجبنة وهي الحلوى الأكثر شهرة والألذ في شهر رمضان في الأردن.

وكما للشعب الأردني طقوسه الخاصة في استقبال الشهر الكريم، لهم أيضًا طقوس خاصة لتوديع الشهر الكريم، التي تبدأ في الليلة السابعة والعشرين من شهر رمضان، حيث يتهيأون لاستقبال عيد الفطر المبارك.

وكان المسحرون منذ هذه الليلة يقومون بالغناء لوداع رمضان بأطرف المدائح، ويحيي الرجال ليلة القدر المباركة في المساجد.

أما في الأيام الثلاثة الأخيرة التي يسمونها بـ "ليالي الجبر"، أي جبر خواطر الفقراء والأيتام، فيخرجون زكاة الفطر.
الجريدة الرسمية