رئيس التحرير
عصام كامل

بعد 34 عاما.. سر استقالة حسام الخولي من حزب الوفد

فيتو

يبدو أن انتخابات رئاسة حزب الوفد الأخيرة كانت سببا في استقالة المهندس حسام الخولى نائب رئيس الوفد، والذي قضى أكثر من نصف عمره في الحزب، وعاصر فترات كثيرة مر بها الوفد، وكان له فيها رأى حيث يعد هذا العام هو 34 لحسام الخولى في حزب الوفد.


وحسام الخولى يعد أقدم من الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب السابق الذي تولى رئاسة الوفد لدورتين متتاليتين لمدة ثمانية أعوام للدورتين، وربما يكون أقدم من المستشار بهاء أبو شقة رئيس الحزب الحالى في الوفد.

رئاسة الحزب
وترشح "الخولي" في مواجهة المستشار بهاء أبو شقة رئاسة الحزب، في الانتخابات التي تم إجراؤها منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، وكان المنافس الأقوى أمام أبو شقة حيث كان هناك ثلاثة مرشحين آخرين لكن لم يكن هناك شعبية كبيرة لهم وكانت الأمور واضحة للعنان، إما فوز أبو شقة أو حسام الخولى، وكان لكل منهما شعبية كبيرة داخل أروقة الحزب، وربما سبقت دعاية الخولى، منافسه أبو شقة، لكن النتيجة في النهاية أفرزت فوز المستشار بهاء أبو شقة برئاسة حزب الوفد.

الابتعاد
وبعدما كان الخولى قريبا دائما من حزب الوفد ويمارس مهامه كنائب لرئيس الحزب، ظل كما هو في منصبه، لكن انخفض ظهوره في الحزب، ولم يظهر في اتخاذ القرارات مثلما كان في عهد رئيس الحزب السابق الدكتور السيد البدوى، وربما أيضا أنه لم يشارك في اتخاذ القرار في الحزب، ولم يكن متواجدا بطريقة مستمرة في الحزب، إلا في الأمور الضرورية كاجتماع الهيئة العليا الأول للمستشار بهاء أبو شقة، عضوا في الهيئة العليا للحزب.

الاستقالة
وظهر الخولى مؤخرا معلنا استقالته من حزب الوفد تماما بعد 34 عاما قضاها في الحزب، مؤكدا أنه لم يعد له طاقة للتحمل في الحزب، وأن هناك بعض الأمور لا تسبب له الارتياح، وأن السياسة هي عمل تطوعي لا تتعاطى عليه أجرا، وأقدر الحزب وأعضاءه، وأعطى فرصة للمستشار بهاء أبو شقة في إدارة الحزب، وعدم الاصطدام مع أحد.

وأضاف: "سأظل موجودا في العمل السياسي كما أنا ولن أتركه، وسألتحق بحزب مستقبل وطن قياديا فيه، وأنا على علاقة طيبة بقيادات الحزب ورئيسه المهندس أشرف رشاد منذ فترات بعيدة".
الجريدة الرسمية