رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«الشراكة».. طريق الأحزاب للهروب من الاندماج

فيتو

تشهد الفترة العديد من الدعوات لإقامة شراكة حزبية أو تكوين ائتلافات سياسية وانتخابية من أجل التصدي لدعوات الاندماج التي يطلقها البعض بين الحين والآخر في محاولة من الأحزاب للحفاظ على كيانها المستقل، وائتلاف الأحزاب ذات التوجهات الواحدة أمر وارد والتقارب فيها شبه مضمون لكن أن تكون الدعوة من اليسار للتحالف مع الليبراليين أو العكس هنا لا بد أن نتساءل عن احتمالات النجاح والفشل.


وفي هذا السياق يقول النائب أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، إنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تغييرات جديدة في الساحة السياسية، نتيجة وجود رغبة جادة في ذلك، حتى لا تكون هناك تعددية مفرطة في الأحزاب كما هو الأمر حاليا، حتى تكون هناك فرصة لتطبيق نظام القائمة النسبية في الانتخابات المقبلة.

وأضاف أن الحزب أقرب للدخول في شراكة مع حزبي الوفد والتجمع، إذا جرت مناقشات في هذا الصدد، فالحزب لديه برامج مشتركة معهما تدوم لسنوات عدة، دون أن تطال الخلافات بعض المبادئ والرؤى أو الاختلافات الأيديولوجية، لافتا إلى أن المحافظين ليس على استعداد للدخول في اندماجات أو ما يعني حل الحزب، لأن كل كيان له رؤى تختلف عن غيره، ولا يمكن إقناع أعضائه بالتخلي عنها والانضمام لحزب آخر نختلف عنه في هذا، والمقصود منه هو اتفاق بوثيقة على قضايا مشتركة، حتى يحدث نوع من التحالف أو التكتل السياسي أو الانتخابي.

ولفت رئيس حزب المحافظين، إلى أن هذه الشراكة الحزبية تحتاج مناقشات طويلة لإتمامها، مؤكدا أن الوقت الحالي يختلف عما مضى، وعلى الأحزاب أن تضع مسئولياتها أمام الوطن وأن تصبو لإعادة الحياة السياسية، ما يتطلب ضرورة توافر إرادة حقيقية بين الأحزاب وبعضها.

وتابع أن هذا التحالف سيكون على برامج وأهداف معينة تسعى لتحقيقها خلال فترة زمنية محددة، والاتفاق على اهتمامات أساسية تمثل مسائل أمن قومي دون إخلال بمبادئ كل حزب، متابعا: "هنا يمكن القول إنها شراكة حزبية جادة قادرة مع الوقت على تأسيس حزب جديد فيما بين الأحزاب الثلاثة، والمحافظين سيتبنى عقب رمضان دعوة الأحزاب لتبني وثيقة بها برامج محددة تحكم السنوات الـ4 المقبلة، وتقوّى هذه الكيانات".

"لا تناقض"
وأكد الكاتب نبيل زكي، عضو المكتب السياسي للتجمع المتحدث الرسمي للحزب إن فكرة الشراكة أو الائتلاف أو التحالف بين أحزاب اليسار والأحزاب الليبرالية ليست مشكلة وسبق أن حدثت أيام مبارك في إقامة تحالف وإقامة جبهة مع الوفد والحزب الناصرى والجبهة الديمقراطية برئاسة الدكتور أسامة الغزالي حرب.

وأضاف أن عمل ائتلاف أو تحالف ليس مجرد قرار إنما هناك برنامج متفق عليه فيما يتعلق بقضايا معينة منها على سبيل المثال الموقف من العدالة الاجتماعية والبسطاء والأسعار والمواطنة والموقف من الإرهاب وبالتالي إذا حدث توافق بشأن هذه القضايا يحدث الائتلاف.
 
وتابع الشراكة أو الائتلاف لا تمس كيان أي حزب لأن كل حزب محتفظ بقوامه التنظيمي وبرنامجه وقضاياه الأساسية بل يمكن الاختلاف في الرؤى بين أعضاء الائتلاف بشأن قضية ما وهنا يتصرف الحزب وفقا لبرنامجه وثوابته.

"الشراكة بين اليسار والليبراليين صعبة"
وقال المهندس حسام الخولي، نائب رئيس الوفد السابق، إن التصريحات التي تخرج من بعض أحزاب اليسار والليبراليين عن فكرة الشراكة مع الوفد والمحافظين والتجمع يعد أمرا صعبا لاختلاف التوجهات الفكرية والأيدلوجية لكل حزب. 

وأضاف الخولي حدوث ائتلاف بين الأحزاب اليمينية وارد وبين أحزاب اليسار بعضها البعض لأن الرؤى والبرامج والتوجهات الفكرية واحدة وبالتالي الشراكة فيما بينها تتوفر لها عوامل النجاح لفترة زمنية طويلة وهذا عكس أن يكون هناك تحالف وقتي مثل الانتخابات لتحقيق مكاسب والفوز بعدد من المقاعد سواء في البرلمان أو المحليات. 
Advertisements
الجريدة الرسمية