رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

فاروق حسني يفتح خزائن أسراره: عشت حياتي بالطول والعرض.. ولن أكتب سيرتي الذاتية لهذا السبب

فيتو

  • - لا أحب أن يشعر أحد أني أغتابه ولا يهمني فتح شبابيك الماضي على مصراعيها
  • - أنا واضح جدا لدرجة الغموض وعشقت العزلة والتأمل في طفولتي
  • - من يحرص على الغداء معي ثمانية أشخاص ولن أفصح عن أسمائهم
  • - والدتي اشترت أولى لوحات بخمسة جنيهات
  • - مطربتي المفضلة أم كلثوم وعبد الوهاب كان فنا عالميا متكاملا
  • لم أحب قراءة القصص والروايات مطلقا وكنت "شقي جدا" مع البنات في طفولتي
  • إسرائيل بها ثقافة مهمة جدا لكنها بلا تاريخ

يومان كاملان من القراءة في ملف الرجل الذي شغل منصب وزير ثقافة مصر لمدة ٢٣ عاما، لم تكن كافيةً لمراجعة معارك طاحنة دارت رحاها على صفحات الصحف وشاشات الفضائيات وساحات المحاكم.. على ذات الصفحات وفى قلب المانشيتات لم تكن مشروعات فاروق حسنى هي صاحبة نصيب الأسد في الجدل والنقاش والمعارك.. تعدى الأمر ذلك إلى شخصه وحياته ومبادئه وطريقة تعاطيه مع الحياة.. ما بين شيطنة حسنى وبين نرجسية المؤمنين به مساحات من الألوان تستحق إعادة القراءة.. ذهبت إليه.. لا يزال كما هو لم تكسره سنوات العمر.. معتزا بذاته.. حيويا في حديثه.. راضيا عن حياته.. ينظر من خلف نظارته وكأنه يعيد قراءة الماضى بعيون تستشرف المستقبل.. ديناميكيا في تعاطيه مع كل ما أطرحه من تساؤلات أيا كانت التساؤلات.. ثلاث ساعات هي عمر الحوار التالي:



> سجلك العائلى ما زال حتى الآن غامضا.. حدثنا عن ذلك؟
والدى كان موظفا كبيرا في المجلس البلدى بالإسكندرية، ورحل عن الحياة وأنا صغير جدا، وأتذكر أننى كنت أخاف منه لدرجة الرعب، فملامحه وهيئته كانتا تشبهان إلى حد بعيد ملامح “الباشاوات” الذين نراهم في الأفلام السينمائية القديمة، وكان يتميز بالهيبة وقوة الشخصية.. أما والدتى فكانت سيدة عظيمة ونابهة للغاية، وهى صاحبة التأثير الأكبر في تكوين شخصيتى وحياتى بشكل عام، وكثيرا ما كنت أدخل معها في تحديات، ودائما كانت هي الرابحة.. ببساطة أمى كانت إنسانة رائعة، وحبى لها وصل إلى درجة العشق، وبرغم أنها لم تكمل تعليمها، فإنها كانت قارئة نهمة، ومقيّمة للفنون، وكانت أول من يقف ويرى لوحاتى أثناء رسمها، وأحيانا تشتريها مني، ثم أعيد أنا بيع اللوحات مرة أخرى.. وعندما وصلت لمرحلة التجريد شجعتنى على أن أسلك هذا الطريق، وكانت سببا منذ البداية في دخولى كلية الفنون الجميلة، فأنا كنت أرغب في الالتحاق بالطب أو الحقوق، ولكنها وقفت ضد اختيارى ودفعتنى للفنون.

أما حياتى الخاصة، فهى تجمع بين منتهى البساطة، ومنتهى العمق في آن واحد، وعشتها بالعرض وليس بالطول فالسنة عندى ليست 12 شهرا فقط، وإنما مضروبة في أشياء أخرى كثيرة.. استمتع بكل شيء تراه عيني، وأفسر القيم الجمالية لأى شيء سواء كان حيوانا أو نباتا أو منظرا طبيعيا أو إنسانا، واستمتاعى بالحياة استمتاع كلى منطقى له عوائد مهمة لشخصيتى دون أن أدرى ذلك، فعندما كنت طفلا عشقت العزلة والتأمل، وأنا الآن استرجع هذه المرحلة، وأستعيد الماضى وأتعجب من قدرتى على الجلوس لساعات طويلة وحيدا، أمام شاطئ البحر ليلا والماء تحت قدمي، فأنا شخص واضح جدا لدرجة الغموض، وهذا الوضوح جعل الناس تتساءل عن سر غموضي.

> أول لوحة بعتها لوالدتك كم طلبت فيها من المال؟
أمى اشترتها منى بخمسة جنيهات، ثم أخذتها منها وبعتها مرة أخرى بخمسة جنيهات أيضا.

> وماذا عن الأصدقاء والأقارب هل حرصوا أيضا على شراء لوحاتك؟
عندما بلغت 16 عاما نضج الجانب الفنى لدى وظهر بشكل قوى، وقبل أن أدخل كلية الفنون الجميلة، رسمت لوحات عديدة بعتها وهى ما زالت معلقة على حاملها، وكان المشترون من أصدقائى وأصدقاء العائلة وأقاربى في الإسكندرية، وكنت أبيع لهم اللوحات ليس بهدف جمع المال، وإنما لأشترى خامات للرسم وأسطوانات للموسيقى الكلاسيكية وبعضا من الكتب، وكنت أشترى أسطوانات لكبار الموسيقيين العالميين، فالموسيقى حبى الأول، وأتذكر أننى كنت أمر من أمام “كولومبيا هاوس” وأبحث عن سيمفونيات بيتهوفن، ثم أخذنى الشغف للبحث عن قادة الأوركسترا أنفسهم، وبدأت أكتشف فروق الإيقاع المختلفة، فأيقنت بعدها أن لكل قائد إيقاعا خاصا بداخله، وتبحرت في الموسيقى إلى أن وصلت لموسيقيين “الباروك” وهم “يوهان سباستيان باخ”، و”جورج فريدريك هاندل”، و”أنطونيو ڤيڤالدي”، الذين بدءوا فيما بعد الموسيقى الكلاسيكية.

> على ذكر الموسيقى.. من من المطربين المصريين والعرب تفضل الاستماع إليهم؟
بالنسبة للغناء أنا توقفت عند أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، وعبد الحليم، وكنت صديقا شخصيا لعبد الوهاب في آخر أيامه، وأرى أنه لم يكن موسيقيا فقط، وإنما كان يملك فلسفة خاصة به، وأعتبره فنانا عالميا متكاملا، يحوى الجدية والهزل والفن الراسخ المشاغب، فكانت حياته هي الموسيقى، والموسيقى الكلاسيكية العالمية علمتنى أشياء كثيرة، فحبى لها جعلنى اقرأ الكتب المتخصصة الثقيلة كأعمال “كورت زاكس” التي تعلمك كيف بدأت الموسيقى العالمية، ومن أين تأتى السيمفونيات ومعناها.. أما على مستوى الأدب، فلم أكن أحب قراءة القصص والروايات مطلقا، ولكنى كنت نهما في قراءة كتب الفيزياء والفلسفة.

> ولماذا لم تستهوك قراءة القصص؟
القصص كنت أمارسها في حياتى، فكنت “شقى جدا”، وكانت والدتى تخاف وتقلق علىّ، بسبب كثرة معرفتى بالبنات في فترة الشباب المبكر، وكانت اهتماماتى منذ البداية بالفن خصوصا بالموسيقى، وكنت أعشق الترحال داخل مصر، وأذهب إلى حدودنا مع السودان، ومن هنا عرفت الآثار.

> يقول محيى الدين بن عربى “في المرأة يكتمل ظهور الحياة”.. فأين تقع المرأة في حياة فاروق حسنى؟
ليس هناك شك في هذا، فالوجود مبنى على التناقضات، والتناقضية في الإنسان هي الذكر والأنثى، والتكاملية أيضا بهما، فالأشياء خلقت لبعضها البعض، فالمرأة والرجل بينهما تناسق، وأقول عن المرأة إنها محور الحياة هي من يعطى الزخم والإيقاع الحسى والعاطفى.

> فاروق حسنى وقع في الحب كم مرة؟
ضحك بصوت عالٍ قائلا: «كثير جدا»، ولن تستطيعى محاصرة فنان في سؤال، فحياة الفنان الخاصة تهمه هو وحده ولا تهم غيره.

> بعد مرور 9 سنوات على معركتك في اليونسكو.. ما الدرس الذي تعلمته منها؟
أشاح بنظره بعيدا، ثم قال بهدوء: الدرس كنت أعيه جيدا ولم أتعلمه، ولكنى اكتسبت التجربة، وكنت مقبلا على المعركة وأعلم نهايتها، على الرغم من أننى المتفوق وبينى وبين النجاح “سلمة” واحدة، وبين إيرينا بوكوفا المرشحة البلغارية وبين النجاح 14 “سلمة”، وهناك دول بعينها لن تسمح بأن ترأس مصر منظمة اليونسكو، خصوصا أنهم كانوا يعلمون شخصيتى وما يقال عني، فيبدو عليّ أننى مرهف الحس بحكم كونى فنانا، ولكن في ذات الوقت فهموا أننى قاطع في اتخاذ القرارات، وأرى نتائجها قبل الخوض فيها، وكنت أنا ضد التطبيع، وأول من أطلق كلمة «التطبيع الثقافى» وبالطبع يهود العالم وقفوا ضدى، بالإضافة إلى ثلاث دول كبرى هي أمريكا وألمانيا واليابان، وبالرغم من دعم كل من “ساركوزى” الرئيس الفرنسي، و”سيلفيو برليسكونى” رئيس وزراء إيطاليا حتى آخر لحظة، وقال لى ساركوزى شخصيا: “لا بد من النجاح، وسوف تنجح وأنا خلفك وفرنسا أيضا”.
ولكن في آخر يوم وقبل الإعلان، اتخذ قرار في الولايات المتحدة الأمريكية، وفى الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن أوروبا كلها لا بد أن تتحد، فانسحب من آذرنى -فرنسا وإيطاليا- وكنت قد حصلت على 29 صوتا وبقى صوت واحد، أما “بوكوفا” فلم تحصل على عدد كبير من الأصوات، فتم ضم أصوات “بنيتا فيريرو” المرشحة النمساوية لها، لتحصل على 29 صوتا وأصبحت أنا وبوكوفا متساويين، ومؤشرات اللعبة بدت واضحة منذ أن حصلت على 25 صوتا، لحظتها أدركت بأنهم لن يتركونى أفوز، وظهر هذا في تحركات السفير الأمريكى داخل المنظمة والتي كانت تشبه حركة الدبور.


> ماذا لو فاز فاروق حسنى وقتها بمنصب مدير عام اليونسكو؟
ضحك بصوت عال قبل أن يجيب: «كنت هعملهم مشكلة» وما استطاع أحد أن يخرجنى منها أبدا، فالخطة التي طرحتها في المجلس التنفيذى قبل بدء التصويت، والتي تحتوى على رؤية وخطاب وستة أسئلة موجهة من كل مجموعة دول لكل مرشح، مثلت لهم صدمة، وخصوصا بعد حصولى على 22 صوتا بالجولة الأولى، وهذا في تاريخ اليونسكو لم يحدث على الإطلاق، ومن هنا جاءت صدمة الدول التي لم ترغب في أن يكون فاروق حسنى على رأس المنظمة، على الرغم من أن كل العاملين في المنظمة من سفراء وموظفين كانوا يدعموننى بقوة، وكان على الجانب الآخر رئيس المنظمة –يابانى- متخوفا منى للغاية ويقف ضد صعودي، والسبب خشيته من أن أكشف أي نوع من الفساد، وفيما بعد قابلته، وكنت أرد له إحدى زياراته لى، قلت له لفظا “لا داعى لأن تخاف، فأنا إنسان لا يفتش في الماضي، ولا أنظر إلا للمستقبل وتأكد أنى سأضيف وسأستكمل ما قدمته”.

> ولماذا اخترت أن يصدر كتاب «فاروق حسنى وأسرار معركة اليونسكو» بعد مرور أكثر من 9 سنوات على الحدث؟
ليس هناك سبب سوى أنى شخص كسول جدا في الكتابة، فطريقة الإمساك بالقلم بالنسبة إليً صعبة، لأن يدى اعتادت على الانطلاق بالفرشاة والريشة، وهنا لابد من وجود شخص يتحمس ويوافق أن أُملى عليه وهو يكتب، وبعد صدور الكتاب، كثيرون طالبونى بكتابة تاريخ حياتى، وبعد إصرار البعض أعمل الآن على كتاب سيصدر قريبا بعنوان «من وحى الأزمات.. زمن من الثقافة» ولا أعتقد أن حياتى تهم الناس بقدر الفعل الذي قدمته.

> ولماذا ترفض كتابة سيرتك الذاتية؟
كتابة السيرة الذاتية تحتاج إلى الصراحة والوضوح، وهناك كثير من الحكايات لن أفصح عنها سواء عن نفسى أو عن كثيرين ممن حولى عرفتهم طوال حياتى، فالسيرة الذاتية لا تكتب من أجل الاستعراض، واختيارى لكتابة «زمن من الثقافة» يرجع إلى أننى أتناول فيه المعارك التي حدثت والأزمات التي مررت بها، وأرى أن ذلك الأهم، أيضا لا أحب أن يشعر أحد بأنى أغتابه، بالإضافة إلى أن هناك دائما سحرا للغموض ولا يهمنى أو يشغلنى أن أفتح شبابيك الماضى على مصراعيها.

> هل يعشق فاروق حسنى الغموض؟
على العكس تماما.. أنا بطبيعتى شخص مفصح للغاية، وقبل أن أكون وزيرا للثقافة كان لدى أصدقاء كُثر في مصر والخارج، وبعد الوزارة تحكمت المسئوليات فيِ الوقت، فكان لا بد من ابتعاد المصالح، ومن بقى معى إلى الآن هم الأصدقاء الذين عرفتهم قبل الوزارة، والذين عرفوا الفنان فاروق حسنى وابتعد أصدقاء الوزير.

> من هم الأصدقاء الذين يحرصون على زيارتك والغداء معك حتى الآن من المثقفين؟
من يحرص على الغداء معى هم قلة قليلة لا يتعدون سبعة أو ثمانية أشخاص، ولن أفصح عن أسمائهم، وأنما أنا أعتبر خلال فترتى كوزير أن كل الفنانين الذين ظهروا سواء كانوا تشكيليين أو مسرحيين أو موسيقيين أو أدباء، أبنائى وتلامذتي، وكلهم يسعدون برؤيتى وأشعر بحبهم لى وأنا أحبهم جدا.

> بالعودة لمعركة اليونسكو هل كان ردك على النائب الإخوانى بعد إصراره على أن “وزارة الثقافة بها كتب إسرائيلية، والذي قلت فيه إنه “لو وجدت كتابا ستحرقه”.. سببا لاستبعادك من المنصب؟

لم أقل هذا الكلام بالضبط، ولكن النائب الإخوانى استفزنى للغاية، وقلت له لا توجد كتب إسرائيلية بالوزارة، فنحن من يمول المكتبات، فأصر على وجودها، فقلت له بعصبية “خلاص يا سيدى لو فيه روح هاتلى كتاب واحد من أي مكتبة ولو جبته هحرقه قدامك عشان ترتاح” وبالطبع كان ردى عليه مجازيا جدا، ولم أكن سأحرقه فلن أحرق كتابا أيا كان، ولم يكن أحد معنا، ولكن سمع أحد الصحفيين هذا الحوار والذي لم يسمعه غيره، وفى اليوم التالى نشره على صفحات الجريدة، لتنتقل بسرعة البرق إلى إسرائيل، ونشرت المانشتات وبدأت الحملات الهجومية الضارية بعناوين “هذا الذي يقف ضد السامية” و”هذا الذي يحرق الكتب اليهودية”، وكانت بالفعل الذريعة التي استخدمتها الحركة الصهيونية لمنع وصولى إلى منصب مدير عام اليونسكو، وكتاب «أسرار معركة اليونسكو» به الوثائق وصفحات الحملات الهجومية... سكت الفنان برهة ثم قال: حاولت أن أوضح لهم أن الكلام مجازي، ولكنهم لم يسمعوا لذلك، وبعدها طلب منى مكتب الرئيس الفرنسى ساركوزى أن أعتذر عن هذه الكلمة، فقلت لهم إننى لم أخطئ حتى أعتذر، وإنما أتأسف على قولى ولن أعتذر، وبعدها كتبت مقالا في صدر صحيفة الليموند الفرنسية أتأسف فيه على ما خرج على لسانى.

> هل فاروق حسنى شخص انفعالى؟.. وكم مرة دفع ثمن «كلامه»؟
على العكس تماما.. أنا صعب الانفعال، فالكلام الذي أقوله وينشر “مانشيتات” معناه أنه جريء أو قوى أو محفز للمعرفة.. ثم أضاف مبتسما، كلامى كله ليس به غلط، ولكنه كان يتعب البعض لأنه حقائق، وأنا شخص على سجيتى مثل شغلى بالضبط، فأدير العمل بالعاطفة التي يسيطر عليها المنطق، بمعنى أنه يكون عفويا ولكنه بحسابات دقيقة جدا، كالرسم بنصف وعى، ولكن بتفكير حاضر جدا.

> البعض يرى أن إسرائيل «دولة بلا ثقافة».. كيف ترى ذلك؟
على العكس إسرائيل دولة بها ثقافة مهمة جدا، ولكنها دولة لا تاريخ لها، وهناك فرق كبير بين الإثنين، فإسرائيل تمتلك مبدعين على أعلى مستوى من كتاب ومسرحيين وسينمائيين وموسيقيين وعلماء، فهى متقدمة جدا، ويجب أن نضع ذلك في الاعتبار، وإذا لم نفعل فنحن واهمون، وكنت أنوى ترجمة كل الأدب الإسرائيلى، فلديهم كتاب مبدعون وأفلام جميلة للغاية، وأزمتنا أننا نغمض أعيننا، وكان موقفى ضد التطبيع حتى لا نصل لنقطة معينة، ولكن نحن الآن تخطينا تلك النقطة “خلاص بقى.. تطبع أو ما تطبعش المسألة لم تعد تهمني”، ومسألة عدم التطبيع آنذاك، كانت تعتمد على منطق أن إسرائيل تعتمد في اقتصادها على الإعانات من أمريكا، فعندما تُطبع فالمنطقة بها مليار عربى، وصناعة إسرائيل كلها كانت ستوزع بالمنطقة، وهذا كان سيزيد من قوتها فرفضت وكانت تلك وجهة نظرى.. أما اليوم، فوصلت إسرائيل إلى ما يسمى «التطبيع اللا مرئي» ولابد أن نعترف بهذا، ويجب علينا التعرف على ثقافتها، فالحقيقة والواقع أقوى من الشعارات الواهية.

> من خلال متابعتك لما يجري بالمنطقة.. كيف ترى السياسة الآن من جانب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وتبعيات ذلك؟
تنهد بعمق وأجاب: أنا أُشفق على الرئيس الأمريكى لأنه «مالوش» في أي سياسة ولا أي منطق، فيعامل العالم لا بالسياسة ولا بالمنطق ولا الكياسة، ولابد أن نراه من هذا المنظور حتى نعامله بما هو جدير به.


الحلقة الثانية من الحوار غدا: أنا مش حرامي والثقافة تحتاج مخ مجرم.
Advertisements
الجريدة الرسمية