رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

درب النقيب.. من مقر خروج محمل القناوي إلى مكان مهجور (صور)

فيتو

تعد منطقة درب النقيب بمدينة قنا من أقدم المناطق الشهيرة التي كان يسكن بها عدد من كبار العائلات والقبائل، وكان يخرج منها ما يسمي بمحمل القطب الصوفي سيدي عبدالرحيم القنائي في احتفالات المولد.


وسمي الدرب بهذا الاسم نسبة إلى أن نقيب عبد الرحيم القنائي، وهو شخص ينتمي لأسرة بيت النقيب، كان يخرج من منزله بالحصان، ويصحبه عمدة قنا وعمدة قرى الإشراف الشرقية، وكان يقطن هذا الشارع هو وأسرته، وهناك طقوس خاصة كانت تتم لخروج التوب.

وكان النقيب يقود جوادًا ويتقدم به الصفوف، وخلفه العديد من أبناء القبائل والعائلات حاملين المشاعل مرددين أغاني منها: "ايه العمل يا أحمد في طلعت المشهد"، وغيرها من الكلمات التي تدعو المواطنين للخروج، وذلك في وجود عدد من القيادات التنفيذية والأمنية.

كما يوجد بالدرب أيضا بيت اللواء المرحوم عبده النقيب، الذي كان بيته أشبه بديوان عام قنا، حيث كانت تأتي إليه الوفود من جميع أنحاء الجمهورية، فضلًا عن أولياء الله الصالحين، حيث زاره الشيخ أحمد رضوان العارف بالله، وكان معروفا عم هذا البيت بأنه ملتقي لجميع الأعيان في قنا.

 محمد الضوي "أحد أبناء الدرب"، قال: إن هذه المنطقة كانت تشهد الكثير من الاحتفالات والملتقيات الثقافية وخاصة في شهر رمضان الكريم، وتعد هذه المنطقة بدروبها وحواريها وشوارعها هي قلب مدينة قنا القديمة، وجميع العائلات العريقة كانت تعيش فيها، وهي منطقة تتوسط بين جامع الحلوى والسوق الفوقاني وجامع أبو سلمي بالساحل ومسجد عمروس.

وأشار محمود على "مدرس" إلى أنه توجد في هذا الدرب منطقة تسمي "الحنفية" نسبة لوجود حنفية المياه العمومية بذلك المربع، وكان أهل المنطقة يأتون إليها لملء الجراكن قبل أن تصل شبكة المياه لكل المناطق.

ولفت إلى أن هذ الدرب تحول إلى منطقة مهجورة، وأغلب سكانها تركوها منذ سنوات، مطالبًا باعتبار الشارع من الشوارع الأثرية التي تحوي الكثير من الكنوز القنائية القديمة، ولا تزال بداخله الكثير من البيوت القديمة التي تم بناؤها على الطراز العثماني القديم.
Advertisements
الجريدة الرسمية