الإعلانات صداع في رأس المشاهد.. كثرة الدعاية خلال البرامج والدراما تثير غضب المواطنين.. خبراء الإعلام: المعدل العالمي لنسبة الإعلانات 5% من زمن العرض.. ومطالبات بتدخل «الأعلى للإعلام»
«فواصل برامجية وسط الإعلانات» هكذا يتم وصف ظاهرة كثرة الإعلانات بشكل ساخر وسط البرامج والأعمال الدرامية المقدمة في التليفزيون، الأمر الذي أثار استياء وغضب المواطنين خاصة أن هناك معايير وقوانين تحكم نسبة الإعلانات ضمن الخريطة البرامجية.
مهزلة الإعلانات
طالب أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة مكرم محمد أحمد، بالتدخل لوقف ما وصفه بـ«مهزلة الإعلانات في المسلسلات»، مؤكدًا أن الأسلوب الذي تتخذه عدد من القنوات في عرضها للأعمال الدرامية، لا يحترم عقل المشاهد.
وأكد هيكل في تصريحات صحفية، أن هناك نسبة دولية متعارف عليها في مساحة الإعلانات في الأعمال الدرامية، مشيرا إلى أن تلك النسب لا تلتزم بها القنوات في الأعمال المعروضة على شاشاتها.
ووفقا لما أقره مقرر لجنة الرصد والتقييم الإعلامي بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فإن نسبة المخالفات في دراما رمضان أقل من العام الماضي، وبعض القنوات قامت بحذف الألفاظ البذيئة من المسلسلات والبرامج قبل العرض.
وقال الدكتور صفوت العالم، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة: إن كل ساعة إرسال دراما أو برنامج يقابلها من 5 إلى 12 دقيقة إعلانات، وليس ما تفعله شركات الإعلان حاليا بحيث تتخطى المدة نصف ساعة.
غرامة للألفاظ الخادشة
وأَضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الألفاظ الخادشة للحياء في الإعلان لابد أن يتم وضع غرامة لها، تقدر بنحو 5 ملايين جنيه، نظرا لأن الإعلانات تتكرر بشكل مستمر في التليفزيون، ما يسمح بتكرار تلك الألفاظ أكثر من مرة.
اقرأ: إعلانات رمضان.. «الكينج» ودنيا سمير غانم والكابيتانو في المقدمة (فيديو)
إخلال بالقانون واللوائح
وأكد الدكتور ياسر عبد عبد العزيز، الخبير الإعلامي، أن المجلس الأعلى للإعلام مسئول عن حماية المشاهدين من أنماط الإعلام الضارة، وتنص اللائحة الداخلية للمجلس على تناسب الإعلان مع الفترة البرامجية التي يبث بداخلها البرنامج، والإ يعتبر هذا الأمر إخلال بالقانون واللوائح.
تابع: صانعو المقالب يدلون بآرائهم في برامجهم
النسبة العالمية
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن المعدل العالمي لنسبة الإعلانات في البرامج 5% بحيث تتناسب مع كل حصة برامجية.
