رئيس التحرير
عصام كامل

الذوق العام


لا شك أن هناك ما يشكل الذوق العام من أقوال وأفعال تضمن للمجتمعات سمعة طيبة حسنة بين الأمم، وتشكل احتراما لهم لدى الآخرين، ويظهر احترام الآخرين لهم عند كل معاملة يتوقعون فيها أن يروا ما يليق بالمعاملات، وهو ما يعزز الثقة وما يجعل الأمور تسير بشكل لائق للجميع على اختلاف درجاتهم، وعندما نريد أن نربى أبناءنا على أن يكون لديهم تذوق لكل كلمة أو فعل فإن علينا أن نعرفهم بعضا من الأعمال التي تصنع لهم مكانة ليستحقوا بها الاحترام من الآخرين.


في كل فعل لا بد أن نراعى خصوصيات الناس فلا نخطو خطوة فيما يخص غيرنا بل يجب أن نحافظ على أسرارهم، وأن نراعى غيبتهم فذلك يترك الأثر الطيب، وكم من كلمة قلت صاحبها وتسببت في مشكلات لا حصر لها لقائلها.

ومن الذوق العام الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وعدم الإضرار بالطبيعة أو التدخين في الأماكن المغلقة والتسبب في الضرر للناس، فالإنسان خلقه الله من أجل إعمار الأرض وترك الأثر الطيب عليها، لذا يجب الإحسان إلى البيئة المحيطة حولنا بتجميلها وليس بالإساءة لها وحينئذ ننعم بمعيشة تليق بآدميتنا.

المظهر والملابس بالطبع تترك أثرا على الآخرين، لذا علينا أن نختار ما نرتدى والمناسب لكل زمان ومكان.

مراعاة مستوى الصوت وملاحظة ردود أفعال وشعور الآخرين، من الذوق العام، فمن المظاهر المرفوضة أن نرى مثلا سيارة مسرعة وسط المناطق السكنية ويخرج منها أصوات عالية وهو ما يشكل نظرة عدم احترام لمن يقوم بالفعل، ويشكل صورة سلبية لموطن هذا الشخص، وللأسف يتم تعميم هذه النظرة السلبية على كل أبناء وطنه وعليه بالطبع أن يراعى الذوق العام.

إعطاء حق الطريق وضمان حرية حركة الناس دون ضرر أو التسبب في مشكلات لهم أو تعطيلهم والتسبب لهم بضيق هذا من الذوق العام.

وكذلك احترام الطابور والوقوف في هدوء فمن حضر أولا يذهب أولا لتنساب الأعمال بكل سهولة ويسر فشعب يحترم الطابور هو شعب محترم بالطبع.. فاحترام الآخرين أساسي لجلب احترام الناس وكما ندين ندان.

ضمان أمان من حولنا وضرورة الاهتمام بهم فنحن لا نعيش في الدنيا وحدنا وإنما نحن جزء من كل، ويجب أن نراعى الآداب العامة عند المعاملات مع الغير حتى نقدم ما يليق بالآخرين دون الحط من مكانتهم أو الإضرار بهم.

علينا أن نبنى سمعتنا لنكون في مكانة مرموقة، لنبنى احترامنا بين الأمم، حتى يكون لأبنائنا من بعدنا مكانة مرموقة بين الناس تعود عليهم بكل الخير بإذن الله.
الجريدة الرسمية