رئيس التحرير
عصام كامل

عمرو خالد: 10 سنن عن النبي لرفع الروح المعنوية بالمجتمع (فيديو)

فيتو

قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إن من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، صناعة الروح العالية للمجتمع، بعكس المتطرفين الذين يعملون على إفساد الروح المعنوية وتثبيط الهمم.


وأوضح في ثالث حلقات برنامجه الرمضاني "السيرة حياة"، أن هناك 10 طرق مستمدة من السُّنة النبوية لرفع الروح المعنوية للمجتمع، هي: رفع روح السلام، إطعام الطعام، صلة الأرحام، جمع الناس على الخير، جمل حياة الناس (تشجير المدينة)، نشر قصص الرموز والقدوة، جبر الخواطر، تشكيل فرق عمل قوية تتكامل وتتعايش وتتشارك (المؤاخاة)، تنازل عن رغباتك لتحقق روح حلوة للمجتمع (الأنصار لم يحصلوا على أي سلطة)، انوي رفع روح كل المحيطين بك.

وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم عمل خلال الشهر الأول من وصوله إلى المدينة على رفع الروح المعنوية بين المسلمين انطلاقًا من أن الإنسان له روح: "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ"، وكذا المجتمع والأماكن لها روح أيضًا، فقد عمل على رفع الروح المعنوية لدى المهاجرين والأنصار، نظرًا لأن المهاجرين عانوا من اضطهاد قريش لمدة 13 سنة، وهاجروا إلى بلد آخر لا مأوى لهم ولا مال، يمزقهم ألم فراق الأهل والوطن، خاصة وأن العرب معروف عنهم ارتباطهم بالأرض.

ولفت إلى أن "طبيعة عمل المهاجرين كانت مختلفة عن طبيعة عمل أهل المدينة، فهم مهنتهم التجارة، والأنصار مهنتهم الزراعة، وحصلت بطالة، وظهر أهل الصفة، وهم أشد الناس فقرًا، تزايدت الأعباء على الأنصار، فقد أصبح لزامًا عليهم أن يزرعوا لأنفسهم وللمهاجرين، فقل المحصول، ونتج عن ذلك وضع اجتماعي واقتصادي متأزم".


وقال إن "المؤاخاة كانت قائمة على 3 أشياء: التكامل، التعايش، بناء المستقبل، فآخى بين عبدالرحمن بن عوف، وسعد بن الربيع، كان الأول تاجرًا ماهرًا، والثاني معه المال، حتى تتأسس شراكة تجارية قوية، وجعل الفقهاء والعلماء مع بعضهم البعض: عبدالله بن مسعود مع معاذ بن جبل، حتى يؤسسا لمدرسة علمية، والمقاتلين مع بعض: أبو عبيدة بن الجراح مع سعد بن معاذ ليكونا إلى جانب بعض في الحرب، جعل الأصهار مع بعض: أبو بكر وخارجة بن زيد، حتى يضمن أن عائلات وأسر المدينة متماسكة أكثر".


الجريدة الرسمية