رئيس التحرير
عصام كامل

أهالي قنا «مسلمين ومسيحيين» بضريح القنائي: «عاوزين نأخذ بركة»

فيتو

«جاي أزورك يا قناوي.. وأخذ البركة.. طالبين منك الدعوة لينا بالخير وتوسيع الرزق.. اطلب لينا من ربنا الفرج وفك الهم عنا» بتلك الكلمات يبدأ العديد من أهالي قنا كلماتهم منذ أن تطأ قدمك مقصورة ضريح القطب الصوفي سيدي عبد الرحيم القنائي، وتجد الكثيرين يتوافدون للزيارة وأداء الصلوات وقراءة القرآن ونيل البركة.


عادة سنوية في رمضان

قالت سمية طلعت محمود «ربة منزل» أنها تأتي كل عام بشهر رمضان الكريم للزيارة ونيل البركة منذ أن منح الله نجلها درجة الدكتوراه، وهي تحرص على الزيارة سنويا في مثل هذه الأيام الكريمة قائلة: «باجي كل سنة أوزع حاجه لله.. عشان ربنا كرم ولدي وخد الدكتورة.. كنت نادرة أني أزور القناوي إذا ربنا أخد بيده.. والحمد لله حصل وأخد نصيبه»، لافتة إلى الجلوس إلى جوار هؤلاء الصالحين فيه بركة كبيرة وروحانيات لا تجدها في أي مكان ومهما كانت درجة الحرارة احرص على الزيارة وقبيل الإفطار أذهب إلى منزلي.

وأشارت منيرة محمود على «موظفة» احرص على الصلاة في مسجد سيدي عبد الرحيم القنائي وقراءة القرآن، بالإضافة إلى أنني أحب قراءة الورد هنا مع المشايخ وأحضر دروس الصلوات التي يتم فيها تقديم معلومات مهمة ومفيدة للكثير من الحاضرين، مؤكدة على أن أيام شهر رمضان في مثل هذه الأماكن الطيبة لا تعوض ولا مثيل لها، وهنا يجلس الإنسان مع نفسه ليحاسبها، فضلًا عن الثواب الذي تناله والبركة التي تحصل عليها من الصالحين الذين اختارهم الله.

حلقات الذكر

وفي المنطقة المحيطة بضريح القناوي وبالتحديد في الساحة الامامية للمسجد تجد العديد من الرجال الذين يرتدون الجلباب الصعيدي، وهم يتلون كلمات تدعو الله ومرددين كلمات كلها طاعة له.

يقول محمد على الطيب «أحد المحبين لسيدي عبد الرحيم القنائي»، أن خير المجالس وأزكاها وأشرفها وأعلاها قدرًا عند الله وأجلَّها مكانة عنده مجالس الذكر، فهي حياة القلوب ونماء الإيمان وزكاء النفس وسبيل السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة، لافتًا إلى أنه يحرص على هذا الأمر منذ سنوات طويلة.. قائلا: منذ كنت صغير أحضر مع والدي أقدم إلى حلقات الذكر هنا.

وأشار محسن محمد إسماعيل «أحد المريدين»: «أننا نأتي دايما في مثل هذه الأيام الكريمة للزيارة والمشاركة في جميع حلقات الذكر ونحن كنا نطلق عليها مجالس الملائكة؛ أي أنهم يحضرون أي مجلس يذكر فيه اسم الله، بالإضافة إلى أن الناس التي تتمايل أثناء الذكر وتتطاير الأجساد تشعر بأن قلبوها معلقة بالله وهذا أمر لا يعرفه إلا من شارك في هذا الأمر».

مأدبة إفطار الصائمين

وفي الساحة الخارجية لمسجد وضريح القنائي نجد خيمة كبيرة مكتوب عليها «خدام مأدبة القناوي» والتي يشارك فيها العديد من الأهالي لتقديم المياه والطعام والمشروبات للصائمين القادمين من كل مكان للزيارة.

يقول محمود غزالي «أحد المشاركين»، على الرغم من ارتفاع درجة الحرارة في الساحة الخارجية إلا أننا نحرص ببركة ربنا على تقديم المياه والطعام لجميع الزائرين أيًا ما كانوا مسلمين أو مسيحيين قائلًا: هنا نأتى للقناوي مسلمين ومسيحيين في رمضان لنيل البركة.. وربك رب قلوب.

الجريدة الرسمية