رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الفرعون المصري في غانا!!


بلا شك أن مصر أهملت أفريقيا طوال العقود الماضية، والخسائر كانت فادحة، إلا أن النظام الحالي يحاول علاج أخطاء الماضي، ولا يمر أسبوع إلا وطائرة الرئاسة أو كبار المسئولين تهبط في المطارات الأفريقية، والأسبوع الماضي فقط شهد الرئيس السيسي بنفسه نموذج محاكاة البرلمان الأفريقي لمناقشة مشكلات القارة، كما يحرص على حضور كل المؤتمرات الأفريقية.


ابتعاد مصر عن أفريقيا أعطى الفرصة لإسرائيل وتركيا التوغل فيها وتهديد مصالحنا الاقتصادية وتقليص دورنا السياسي، والاستثمارات المصرية في أفريقيا محدودة جدا ولا تتناسب إطلاقا مع علاقاتنا التاريخية والفرص الواعدة فيها، ومعظمها كانت بمبادرات فردية بعيدا عن دعم ومساندة الدولة، حتى الشركات المصرية العملاقة التي كانت تعمل هناك تقلص دورها تماما مثل المقاولون العرب وغيرها.

من المبادرات الفردية للاستثمارات المصرية في أفريقيا ما يقوم به حاليا رجل الأعمال المصري الدكتور" سعيد دراز" في غانا هو نموذج مصري مشرف ومثال يحتذى ويجب الاستفادة من تجربته وخبرته لغزو أفريقيا اقتصاديا واستعادة دورنا السياسي، دكتور "دراز" يتمتع بعلاقات متميزة باعلى مستويات الحكم في غانا وكل طبقات المجتمع واستثماراته هناك بالمليارات في مجالات الزراعة والصحة والمقاولات والذهب، حيث يمتلك أكبر مصفاة لتكريره في غانا والثانية على مستوى أفريقيا بعد مصفاة جنوب أفريقيا التي تشتهر بإنتاج الذهب وما يفعله حديث الصحف العالمية.

حينما وطأت أقدام "سعيد دراز" غانا كان عدد المصريين هناك لا يتجاوز أصابع اليدين، وبسببه أصبح لنا جالية في غانا ومعظم العاملين في شركاته من مصر، كما أنه فتح الباب أمام بعض المصريين للاستثمار في مجال الزراعة الواعد حيث المياه غزيرة ومتوافرة وكذلك الأرض الخصبة الرخيصة.

الاستثمار في أفريقيا واعد ومهم جدا لمصر، هكذا يرى سعيد دراز، ولن يكلف الدولة شيئا مطلوب منها فقط الدعم المعنوي لرجال الأعمال المصريين ومساندتهم والوقوف في ظهورهم إذا تعرضوا للمشكلات كما تفعل كل دول العالم مع مستثمريها في الخارج، كما يجب أن يعلم سفراء مصر في الخارج وأفريقيا تحديدا أن مساندة المستثمرين المصريين هو من مهام عملهم الدبلوماسي بل هو مهمتهم الأساسية بعد تعاظم الدور الاقتصادي للسفارات.

مؤكد لدينا كثيرون مثل سعيد دراز في كل الدول الأفريقية يجب دعمهم والاستفادة من خبراتهم وعلاقاتهم في استعادة أفريقيا، لأنهم نماذج محترمة وسفراء حقيقيون وواجهة مشرفة لمصر وقوتها الناعمة.
egypt1967@yahoo.com
Advertisements
الجريدة الرسمية