رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رجاؤنا ودعاؤنا!


رجاؤنا أن يترك الصوم أثره فينا، وأن ينتج سلوكا رشيدًا يطبق منهاج الله ومبادئ دينه الحنيف الداعي إلى التسامح والتكاتف والتعاون والحب.. دعاؤنا لله أن يهتدي التجار ويتوقف الجشعون منهم عن استحلال مال الغير وحاجتهم وأن يراعوا ظروف الاقتصاد والغلاء فلا يزيدوا معاناة الفقير.. ويبقى دائمًا سؤال: لماذا يشتد كسلنا في رمضان متعللين بالصيام الذي كان يومًا سببًا في قوة العزم وتحقيق الانتصارات الكبرى للمسلمين على مدى تاريخهم المجيد.. وما نصر العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر 1973 عنا ببعيد.


ليكن رمضان فرصة للتقارب والتماسك الأسري وترابط النسيج المجتمعي ليس بالتواصل الافتراضي عبر الفضاء الإلكتروني بل باللقاءات الحميمية المباشرة وصلة الأرحام التي ميزت مجتمعاتنا منذ أمد بعيد.. ليكن فرصة للتراحم والتزاور وعودة اللحمة المفقودة لنسيجنا الاجتماعي الذي عاني انقساما وتفسخا بعد أحداث يناير.

وإذا كان ما لا يدرك كله لا يترك كله فليكن رمضان هذا العام فرصة للاعتراف بسلبياتنا وأخطائنا مع العزم على تصحيحها.. ليكن دعاؤنا في هذا الشهر المبارك أن يطهر الله مصر من الإرهاب وأن يحفظها من الفتن وأن يلهم حكومتنا رؤية سياسية نافذة حتى تبصر حجم مشكلاتنا العميقة وتتداركها بحلول مبتكرة وناجعة وفق خطط علمية مدروسة دون الاعتماد فقط على رفع أسعار السلع والخدمات..

حلول تنحاز للسواد الأعظم من الشعب الذي لم يخذل الدولة بل تحمل أعباء الإصلاح الاقتصادي بصبر وإيمان كانا محل إعجاب الرئيس السيسي وإشادته الدائمة.. وقد آن الأوان أن يجنوا ثمار تعبهم وثمرات هذا الإصلاح ويكفي أنهم رفضوا الاستجابة لما تروجه الكتائب الإلكترونية الإخوانية وأعداء مصر في الداخل والخارج.
Advertisements
الجريدة الرسمية