رئيس التحرير
عصام كامل

طفلة تكشف تفاصيل محاولة اختطافها بالسويس

فيتو

"حاسة إني اتشليت"... هكذا عبرت الطفلة الصغيرة "س. أحمد" عن إحساسها بعد نجاتها من محاولة اختطاف قام بها سائق سيارة ميكروباص في السويس، حاول خطفها عقب خروجها من أحد الدروس.


ويروي والد الطفلة الأحداث التي بدأت في أثناء خروج الطفلة من أحد الدروس الخصوصية، وهي طالبة في الصف السادس الأزهري وكانت معتادة أن يوصلها والدها للدروس ذهابًا وإيابًا، ولكن في هذا اليوم لم تتح له الظروف فقررت أن تأخذ سيارة ميكروباص؛ لأن والدها يرفض أن تركب التاكسي أو الليموزين وحدها.

وتلقت أسرة الطفلة في هذا التوقيت مكالمة منها تخبرهم أنها أنهت درسها وفي الطريق إليهم، وبالفعل عثرت على ميكروباص خط بور توفيق الأربعين، واستقلته من منطقة السويس تحديدًا أمام عمر أفندي متجهة إلى موقف الأربعين لركوب ميكروباص آخر خط العبور، حسب وصف الطفلة.

قبل الوصول لموقف الميكروباصات كان أغلب الركاب وصلوا وتركوا السيارة، وبقيت الطفلة مع السائق ويدعى وائل وعمره 35 عامًا، الذي بدأ في الطريق سؤال البنت عن اسمها، واسم والدها، ودراستها، وعمرها، ثم طلب منها أن تأخذ رقمه وتسجله على هاتفها باسم مستعار لبنت حتى لا يعرف والدها، وأخبرها أنه يريد أن يكلمها ليلاً وأن ينتظرها عند الدرس.

بدأت الطفلة تخاف من تصرفات السائق ولكن اقتراب الموقف جعلها تنتظر هذه اللحظات، وفور دخول السائق الموقف، لم يتوقف واستكمل السير بسرعة وحينما ناداه أصدقاؤه أخبرهم أنه ذاهب لقضاء مشوار وقادم.

هنا أصاب الطفلة الهلع وسألته عن وجهته أخبرها أنه سيوصلها للمنزل، وواصلت الطفلة الصراخ خاصة أن السائق حاول السير بها في منطقة غير مزدحمة وكان في طريقه تجاه المقابر القديمة في السويس، إلا أنه قبل الوصول لها تمكنت الطفلة من إخراج أقدامها من السيارة ومع استغلال أول فرصة أبطأ لها بسبب مطب فقفزت هاربة وصارت تجري حتى وصلت لأقرب موقف سيارات وعادت إلى بيتها.

يروي والدها أن ابنته كانت تأخرت عن معادها وبدأ القلق يتملكهم، وما صدق حتى رآها قادمة وكانت تعرج على قدمها إثر السقوط، وكانت تموت من الخوف.

وعلى الفور نزل والدها معها وتوجه بها للموقف لمحاولة التعرف على السائق ولكنه لم يكون موجودًا، ثم حاول طمأنتها، وإزالة الخوف منها، ثم توجهوا لتحرير محضر في نقطة شرطة الغريب، ثم توجه لقسم شرطة السويس.

في اليوم التالي أعد قسم الشرطة ومباحث المرور كمينًا للمتهم في نهاية خط سيره، وفور اقترابه من الكمين صرخت الطفلة متعرفة عليه، ليتم القبض عليه وإحالته لنيابة السويس التي قضت بحبسه 24 ساعة للتحريات ثم 4 أيام على ذمة التحقيق.

وواصل المتهم إنكار كل الاتهامات الموجهة له أمام نيابة السويس، وأنكر معرفته بالطفلة وأنه أول مرة يراها ولم يلتقِ بها سابقًا، وعلى جانب آخر طالب والد الطفلة من النيابة أن يتم توصيف القضية بأنها شروع في خطف للاغتصاب أو لتجارة الأعضاء أو لطلب فدية، كما طالب النيابة أن تستعين بكاميرات المراقبة من المنطقة التي ركبت فيها الطفلة الميكروباص وخاصة أنها قريبة من حي الكنائس في السويس، وكذلك شهادة سائقي الموقف ودفتر الكارتة، عن دخول الموقف في الوقت التي حددته الفتاة.

على جانب آخر تقول والدة الطفلة أن أسرة السائق جاءت إليهم وحاولت بكل الطرق أن تجعلهم يتنازلون عن القضية وخاصة أنه متزوج ولديه 3 أطفال سيتم تشريدهم وهم في عمر الفتاة، كما أنهم في بداية شهر رمضان الكريم فيجب التنازل، مؤكدة رفضها هي ووالد الطفلة مشيرة أنهم لن يتنازلوا إذا تم إثبات أنه المتهم الحقيقي، حتى لا يطلق ذئب بشري وخاطف أطفال مرة أخرى للمجتمع، كما تساءلت هل دخول شهر رمضان كان سيمنع نجلهم مما كان يخطط أن يفعله في ابنتها.

كما قالت أن ابنتها 11 عامًا وصغيرة في السن ومحجبة وترتدي ملابس واسعة فهي في مدرسة أزهرية، فإذا أنه لم يستطع التعامل مع نفسه أمام هذه الطفلة فكيف يتعامل مع الأخريات في الشارع.
الجريدة الرسمية