رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد استعادة 47% من الأراضي.. 3 مكاسب من التدخل الروسي في سوريا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

منذ مارس 2011 دخلت سوريا ضمن قائمة الدول التي تعاني من تهديد التنظيمات الإرهابية المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، أمثال تنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة وغيرها من الميليشيات الإرهابية التي تسعى لتفكيك سوريا، إلا أن التدخل الروسي في سوريا لمعاون نظام الأسد في مكافحة تلك التنظيمات كان لها دور كبير في استعادة الكثير من الأراضي السورية التي كانت تحت وطأة الإرهاب.


47 % تحت السيطرة
وأورد تقرير لمركز «جاينز آي إتش إس ماركيت» أن الضربات الجوية ضد الفصائل المعارضة في سوريا ازدادت بنسبة 150% منذ التدخل الروسي في سبتمبر2015 وأتاحت للنظام استعادة السيطرة على نصف أراضي البلاد، مشيرًا إلى أن 14% فقط منها استهدف تنظيم داعش.
وبحسب تحليل مركز جاينز حول الإرهاب والتمرد والذي نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، فإن النظام السوري ضاعف 3 مرات المساحات التي يسيطر عليها لترتفع من 16% من البلاد في منتصف سبتمبر2015 إلى 47% في نهاية مارس 2018.

وأشار التقرير إلى أن التدخل الروسي لم يضمن بقاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد فحسب، بل قلب مسار النزاع بصورة حاسمة في وجه مجموعة واسعة من القوى المعارضة في البلاد.
وكتب مدير المركز ماثيو هينمان أن «التدخل الروسي أعطى النظام السوري المساحة والوقت الضروريين لتركيز قواه على المواقع الإستراتيجية واستخدام قوته بشكل مكثف لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها المعارضون».

دور الضربات الجوية
وتابع أن «المعطيات التي تم جمعها تكشف دور الضربات الجوية في هذه الإستراتيجية، في وجه قوى معارضة غير قادرة على الدفاع عن نفسها بل حتى على الرد على التهديد الذي تطرحه السيطرة الجوية».

من المواقع الإستراتيجية
ولفت التقرير إلى أن النظام السوري استعاد مناطق واسعة من وسط البلاد، وضمن أمن مدن حيوية ومواقع إستراتيجية أساسية مثل حلب وحماة وحمص ودير الزور قرب الحدود العراقية، كما أنه أمن الحدود مع لبنان وحد بشكل كبير من الخطر على دمشق واحتوى الفصائل الإسلامية في محافظة إدلب.

وبحسب التقرير، فإن الضربات الجوية الروسية والسورية ازدادت بين سبتمبر2015 ونهاية مارس الماضي، أي خلال سنتين ونصف سنة من التدخل العسكري الروسي، إلى 6833 ضربة، بالمقارنة مع 2735 ضربة خلال فترة السنتين والنصف سنة السابقة، كما أن حصيلة القتلى المدنيين سجلت تراجعًا محدودًا من 6899 إلى 6254 قتيلًا خلال هاتين الفترتين نتيجة دقة أكبر في الاستهداف.

14 % تنظيم داعش
ومن أصل هذه الضربات، استهدفت 960 فقط أي 14% منها تنظيم داعش، في حين أكدت موسكو أن تدخلها يستهدف هذا التنظيم والحركات المتطرفة الأخرى.

وركز القسم الأكبر من الضربات على فصائل معارضة أخرى، وفق ما كشفته الدراسة الجغرافية، فاستهدف ثلثا الغارات محافظات حلب وإدلب وريف دمشق وتركزت على مناطق حيث حضور ضعيف لتنظيم داعش، علمًا بأن هذه المحافظات الثلاث كانت هدفًا لثلثي الغارات الجوية تقريبًا قبل التدخل الروسي.

Advertisements
الجريدة الرسمية