رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

استغاثة كوبري أكتوبر!


كوبري 6 أكتوبر يعد أشهر وأطول الكباري في مصر وأفريقيا، ويمتد من المتحف الزراعي بالدقي بمحافظة الجيزة وحتى طريق النصر بمدينة نصر بالقاهرة، مرورا بالزمالك وأشهر ميادين القاهرة (التحرير - رمسيس - العباسية) وأكثرها ازدحامًا ويبلغ طوله 20.5 كم.


كوبري يتحمل كثافة وضغط مروري لا يتحمله أي كوبري في العالم، كما أن جميع المسئولين المصريين يستخدمونه يوميا، بالإضافة إلى ضيوف مصر من الأجانب، سواء كانوا رؤساء وملوك ووزراء أو سائحين ومستثمرين.

الكوبري تابع لمحافظتي القاهرة والجيزة ولكنه يحتاج إلى تعاون معظم أجهزة الدولة، لأنه أصبح نموذجا للتشويه فمشهد الإعلانات عليه أو على العقارات المحيطة به لا تليق إطلاقا، بالإضافة إلى خطورتها في لفت انتباه قائدي المركبات، مما يتسبب في كوارث، في كل دول العالم هناك قوانين تتضمن قواعد ومواصفات وشروط للإعلانات على الطرق والكباري، وعلى فكرة عندنا في مصر أيضا هذا القانون للإعلانات ولكنه لا يطبق.

أما عن الكوبري نفسه فإنه يفتقد إلى أي لمسة جمالية، وأسواره تثير الغثيان كل مائة متر بشكل ولون ونظام مختلف (خرسانة- صاج- حديد) قص ولزق، بالإضافة إلى الحفر والفواصل القاتلة ومعظم المباني الحكومية والخاصة المطلة عليه لم تشهد نظافة أو تطويرا وصيانة منذ سنوات، بل بعضها ما زال محترقا منذ ثورة يناير 2011 ، مثل مبنى مجمع المحاكم في شارع الجلاء، أما تحت الكوبري فحدث ولا حرج من مخازن للخردة إلى مقالب قمامة إلى ساحات مفتوحة (دورات مياه) لقضاء حاجة المواطنين، وجراجات ومواقف عشوائية.

الكباري في معظم دول العالم عبارة عن تحفة فنية تحتها حدائق ومنتزهات للمواطنين، وعلى فكرة عندنا أيضا في مصر بعض الكباري تحف فنية خاصة الجديدة، والتي أنشئت ضمن المشروع القومي للطرق، حيث كانت الدولة تستعين بأساتذة كليات الفنون الجميلة لإضافة لمسات جمالية تسر الناظرين على هذه الكباري.

د عبدالعظيم وزير- الله يرحمه- حينما كان محافظا للقاهرة قرر إزالة كل الإعلانات من على كوبري أكتوبر، أتذكر وقتها أنه تعرض لهجوم شديد، ولكنه لم يتراجع عن قراره، وبدأت حملة الإزالة ولكن جاءت أحداث يناير 2011 أوقفت كل شيء..

كوبري أكتوبر واجهة مصر أتمنى أن يلقى اهتمام أجهزة الدولة، وإنقاذه من القبح والعشوائية، ويجب تخصيص نسبة من إيرادات الإعلانات لتجميله ونظافته وصيانته من خلال الشركات المتخصصة في ذلك، وبعيدا عن المحليات.. وتحيا مصر.
egypt1967@yahoo.com
Advertisements
الجريدة الرسمية