رئيس التحرير
عصام كامل

صهاينة على النيل


هي المرة الأولى التي يخرج فيها الكيان المحتل من داخل أسوار سفارته أو بيت سفيره ليحتفل بالعيد السبعين لقيامه على أرض عربية.. لم يكن مشهد سيارات الأمن المركزي التي أحاطت بفندق ريتز كارلتون بميدان التحرير غريبًا ولا شاذًا، فمن حق الدولة التي وقعت معاهدة سلام مع الكيان الغاصب أن تحمي احتفالًا رسميًا مهما كان عنوانه، ومن حق ممثل عن الدولة أو ممثلين عنها حضور الحفل.


الأمر المثير حقًا هو مشاركة كتاب ومحامين للحفل مع حرصهم على الحضور سريًّا.. الوحيد الذي برر عدم حضوره ارتباطًا بمواعيد أخرى هو الدكتور سعد الدين إبراهيم، أما من حضروا فقد حرصوا على الحضور سرًا، وحرصت السفارة على نشر صور لحفلها دون ظهور وجوه الحضور. 

الإيجابي في هذه القضية أن الحضور لم تكن لديهم الشجاعة لإعلان ذلك بالضبط مثل اللصوص والنهابين والقتلة يحرص كل مجرم منهم على إخفاء جريمته.. تحية للشعب الذي لا يزال يخيف كل مشارك لعدو غاصب حتى لو تم ذلك على نيل القاهرة.
الجريدة الرسمية