رئيس التحرير
عصام كامل

كنيسة الزيتون تستعد للاحتفال بمرور 50 عاما على ظهور العذراء

 كنيسة العذراء في
كنيسة العذراء في الزيتون بالقاهرة

تستعد كنيسة العذراء في الزيتون بالقاهرة، للاحتفال بمرور 50 عاما على ظهور السيدة العذراء مريم، والمقرر له في العاشر من مايو الجاري، بمقر الكنيسة بالزيتون.


وأعلن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، في وقت سابق، أن الكنيسة، ستشهد هذا العام ثلاثة احتفالات هامة، وهي "مئوية مدارس الأحد، كاتدرائية العباسية، وذكرى ظهور العذراء بالزيتون".

وأعلنت كنيسة العذراء بالزيتون التي يرعاها القمص بطرس بطرس جيد، ابن شقيق البابا الراحل شنودة الثالث، ترتيبات الاحتفال الذي يبدأ في العاشر من مايو الجاري، وينتهى في الثالث عشر من نفس الشهر.

ويلقى البابا تواضروس الثاني، كلمة مسجلة لشعب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في اليوم الأول من الاحتفال، بينما يترأس القداس الإلهي يوم الأحد الموافق 13 مايو في كاتدرائية الزيتون.

ويترأس الاحتفالات الأنبا يؤانس أسقف أسيوط، كما يلقى الأنبا رافائيل، أسقف وسط القاهرة، سكرتير المجمع المقدس، كلمة روحية في اليوم الأول أيضا، بعد أن تدور أيقونة العذراء حول كنيسة الظهور وتعبر إلى الكاتدرائية.

ويبدأ اليوم الثاني من الاحتفال بدورة أيقونة العذراء حول كنيسة الظهور قبل أن تعبر إلى الكاتدرائية، كما يقلى الأنبا يؤانس أسقف أسيوط كلمة روحية في نفس اليوم، وتستمر الاحتفالات حتى الثالث عشر من مايو الجاري، ويقبل عليها الآلاف من الأقباط وأسرهم.

وفى يوم 2 أبريل عام 1968، ظهرت السيدة العذراء على قبة كنيسة شارع طومان باي بالزيتون وشاهدها عدد من عمال مؤسسة النقل العام وحارس الجراج، وقال وقتها عبد العزيز عامل بهيئة النقل أمام كنيسة الزيتون إنه شاهد فتاة نورانية فوق قباب كنيسة السيدة العذراء بالزيتون، المواجهة لمحل عمله، فظن مع باقي عمال الجراج أنها إحدى الفتيات تحاول الانتحار، ولكن بعدما تيقنوا أنها ليست كذلك هتف "نور فوق القبة".

وأصدر بعدها البابا كيرلس بيانا رسميا حول ظهور السيدة العذراء في كنيسة العذراء بالزيتون، قائلا: "منذ مساء ٢ أبريل ١٩٦٨ الموافق ٢٤ برمهات ١٦٨٤، توالى ظهور السيدة العذراء أم النور في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الكائنة بشارع طومان باى بحي الزيتون بالقاهرة، وكان هذا الظهور في ليالٍ مختلفة كثيرة لم تنته بعد، بأشكال مختلفة، فأحيانًا بالجسم الكامل وأحيانًا بالنصف العلوي، يحيط بها هالة من النور المتلألئ، وذلك تارة من فتحات القباب بسطح الكنيسة وأخرى خارج القباب".

وأرسل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى بطريركية الأقباط الأرثوذوكس بعض المبعوثين ليتأكدوا من ظهور العذراء مريم، وجاء مبعوثيه يسألون البابا كيرلس السادس هل العذراء ظهرت ؟ فلم يجبهم وعندما أصروا على الإجابة قال لهم: " اذهبوا وشوفوها بنفسكم ".

وقرر "عبد الناصر" رؤية المنظر بنفسه وذهب ومعه عائلته وبصحبته حسين الشافعي سكرتير المجلس الإسلامي الأعلى، وجلسوا في شرفة منزل أحمد زيدان، كبير تجار الفاكهة والذي كان منزله مواجها لكنيسة السيدة العذراء بالزيتون، وليلتها ظهرت السيدة العذراء أم النور ظهورًا فريدًا في الخامسة صباحًا، وتحول فيما بعد الجراج المواجه لكنيسة الزيتون لكنيسة جديدة.

وعقدت الكنيسة اجتماعات وشكلوا لجانا لتقصي حقيقة الظهور وهو ما أثبتوه خلال تقاريرهم التي تم رفعها للبابا كيرلس السادس وقتها، والتي وصفوها بالبركة للبلاد وشعبها، ويشهد دائما احتفالات ظهورات العذراء بالزيتون زيارات المسلمين والأقباط للتبارك من المكان الذي شهد ظهور العذراء.

وكان البابا تواضروس الثاني، أعلن أن كنيسة العذراء بالزيتون أحد المقار البابوية لتدخل حيز رعايته الشخصية هي وأبنائها ورعاياها، ويخدمها القمص بطرس بطرس جيد نجل شقيق البابا شنودة وآخرين.
الجريدة الرسمية