رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أبناء الجالية اليونانية والقبرصية يتحدثون عن ذكرياتهم في مصر

فيتو

زار وفد اليونان وقبرص المربع اليوناني القديم بحي الشاطبي، وقد تجول الوفد داخل المربع الذي يضم ملعبا كبيرا ومدرسة ومقر الجمعية اليونانية بالإسكندرية، والقنصلية اليونانية العامة. وذلك في إطار استمرار فعاليات أسبوع "إحياء الجذور" بالإسكندرية.


وخلال الجولة، أعرب الوفد عن سعادته الغامرة بزيارتهم لهذا المكان الذي يعكس جزءا كبيرا من ذكرياتهم وثقافتهم وتاريخهم المتأصل في الإسكندرية وعلى أرض مصر.

وقالت ديميدرا كلياكينو إنها يونانية عاشت بالإسكندرية وتربت بها، وخلال زيارتها للمربع تذكرت أيام المدرسة وكيف تعلمت العربية والشعر وبعض آيات من القرآن التي تتلوها بإتقان، وقالت: "هنا تربيت وعشت أجمل سنوات عمري لا تنسى.. أحب مصر وأهلها الطيبين، كان عندي الحنين للعودة فشكرا لمصر أن تحتضننا من جديد".

فيما قالت ديسبينا أنتونيادو: "ولدت وتربيت في الإسكندرية لأسرة قبرصية الأصل، ومازلت أتذكر زملائي بالمدرسة اليونانية هنا، أنا أعشق تراب الإسكندرية ومنذ أكثر من 30 عاما لم أحضر إلى مصر، واليوم أشعر أنني ولدت من جديد، شكرا لوزارة الهجرة على إحياء الجذور".

كما رحب كافة العاملين في المربع بالوفد ترحيبا كبيرا، معربين عن تمنياتهم للوفد بقضاء رحلة سعيدة في الإسكندرية، وعودتهم لزيارتها مرات أخرى عديدة.

جدير بالذكر أن المربع اليوناني بني عام 1902 بمنطقة الشاطبي بالإسكندرية، ويعرف اليوم باسم "المربع الأخير"، وجاء بناؤه تخليدًا لذكرى قنسطنطينوس سالفاجوس الذي تولى رئاسة الجمعية اليونانية بالإسكندرية عام 1900، ويعد واحدًا من مؤسسي البنك الأهلي المصري، كما كان واحدًا من كبار الشخصيات في عالم التجارة، وفي مجتمع الصفوة اليونانية بالإسكندرية، إلا أنه توفي في سن صغيرة بشكل مفاجئ عام 1901. ويتضمن المربع عدة منشآت كانت تابعة للجالية اليونانية التي كانت تعيش بالإسكندرية في الماضي، كما أن مقر القنصلية اليونانية العامة ما زال موجودًا حتى الآن هناك منذ عام 1972.

وفي نفس السياق، قام الوفد بزيارة منطقة المقابر اليونانية بحي الشاطبي أيضا، حيث إن عددا من أعضاء الوفد لهم أقارب وأصدقاء قدامى تم دفنهم بها.

والمقابر اليونانية مملوكة الآن لمحافظة الإسكندرية وتضم مقابر أشهر الشخصيات اليونانية التي عاشت بالإسكندرية وساهمت في نموها وبناء ثقافتها مثل: الشاعر اليوناني "قسطنطين كفافيس"، و"كورسي كاهو" الذي بنى المستشفى اليوناني قبل أن يتحول إلى مستشفى جمال عبد الناصر، و"أنطونياديس" الذي أسس حديقة أنطونياديس وكانت مملوكة له، ورجل الأعمال اليوناني الشهير آنذاك "أسطاسي" والذي كان يعد أحد أهم رجال الأعمال حينها، ورجل الأعمال اليوناني أيضًا "أوفير وف"، بالإضافة إلى قبر "ميخاليديس" أشهر محامي يوناني عاش في مصر.
Advertisements
الجريدة الرسمية